الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
قَالَ الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ سَوْرَةَ التِّرْمِذِىُّ رَحِمَهُ اللَّه.
بَابُ صِفَةِ خَلْقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو عِيسَى سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ سَمِعْتُ الأَصْمَعِىَّ يَقُولُ فِى تَفْسِيرِ صِفَةِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَءَالِهِ وَسَلَّمَ الْمُمَّغِطُ الذَّاهِبُ طُولًا قَالَ وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ فِى كَلامِهِ تَمَغَّطَ فِى نُشَّابَتِهِ أَىْ مَدَّهَا مَدًّا شَدِيدًا. وَالْمُتَرَدِّدُ الدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِى بَعْضٍ قِصَرًا. وَأَمَّا الْقَطِطُ فَالشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ. وَالرَّجِلُ الَّذِى فِى شَعْرِهِ حُجُونَةٌ أَىْ تَثَنٍّ قَلِيلًا. وَأَمَّا الْمُطَهَّمُ فَالْبَادِنُ الْكَثِيرُ اللَّحْمِ. وَالْمُكَلْثَمُ الْمُدَوَّرُ الْوَجْهِ. وَالْمُشْرَبُ الَّذِى فِى بَيَاضِهِ حُمْرَةٌ. وَالأَدْعَجُ الشَّدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ. وَالأَهْدَبُ الطَّوِيلُ الأَشْفَارِ. وَالْكَتِدُ مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ وَهُوَ الْكَاهِلُ. وَالْمَسْرُبَةُ هُوَ الشَّعْرُ الدَّقِيقُ الَّذِى كَأَنَّهُ قَضِيبٌ مِنَ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ. وَالشَّثْنُ الْغَلِيظُ الأَصَابِعِ مِنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ. وَالتَّقَلُّعُ أَنْ يَمْشِىَ بِقُوَّةٍ وَالصَّبَبُ الْحُدُورُ تَقُولُ انْحَدَرْنَا فِى صَبُوبٍ وَصَبَبٍ وَقَوْلُهُ جَلِيلُ الْمُشَاشِ يُرِيدُ رُؤُوسَ الْمَنَاكِبِ. وَالْعِشْرَةُ الصُّحْبَةُ وَالْعَشِيرُ الصَّاحِبُ وَالْبَدِيهَةُ الْمُفَاجَأَةُ يُقَالُ بَدَهْتُهُ بِأَمْرٍ أَىْ فَجَأْتُهُ.
قَالَ شُعْبَةُ قُلْتُ لِسِمَاكٍ مَا ضَلِيعُ الْفَمِ قَالَ عَظِيمُ الْفَمِ قُلْتُ مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ قَالَ طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ. قُلْتُ مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ قَالَ قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ.