الخميس نوفمبر 21, 2024

بَابُ الِاسْتِخَارَةِ

   رَوَى الْبُخَارِىُّ وَالتِّرْمِذِىُّ وَغَيْرُهُمَا عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْءَانِ يَقُولُ «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ خَيْرًا لِى فِى دِينِى وَمَعَاشِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِى أَوْ فِى عَاجِلِ أَمْرِى وَءَاجِلِهِ فَاقْدِرْهُ لِى وَيَسِّرْهُ لِى وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ شَرًّا لِى فِى دِينِى وَمَعَاشِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِى أَوْ فِى عَاجِلِ أَمْرِى وَءَاجِلِهِ فَاصْرِفُهُ عَنِّى وَاصْرِفْنِى عَنْهُ وَاقْدِرْ لِىَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ وَرَضِّنِى بِهِ وَيُسَمِّى حَاجَتَهُ بِاسْمِهَا». عَاقِبَةُ كُلِّ شَىْءٍ ءَاخِرُهُ، عَاجِلِ أَمْرِى وَءَاجِلِهِ أَىْ حَاضِرِ أَمْرِى وَمُسْتَقْبَلِهِ مَا أَحْتَاجُهُ الآنَ وَمَا أَحْتَاجُهُ فِى الْمُسْتَقْبَلِ، فَاقْدِرْهُ لِى أَىْ يَسِّرْهُ لِى، وَرَضِّنِى بِهِ أَىِ اجْعَلْنِي مِمَّا يَقْنَعُ بِذَلِكَ وَلا يَعْتَرِضُ، اجْعَلْنِى رَاضِيًا بِهِ.