الأحد ديسمبر 7, 2025

باب فى فضل التسبيح والتحميد

   روى مسلم وغيره عن أبى ذر رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله أى الكلام أحب إلى الله عز وجل قال «ما اصطفاه الله تعالى لنفسه سبحان الله وبحمده» معناه بعد لا إله إلا الله، يدل على ذلك عدة أحاديث منها حديث «أحسن الحسنات لا إله إلا الله».

   وروى النسائى فى عمل اليوم والليلة وأحمد وغيرهما عن أبى سعيد الخدرى وأبى هريرة رضى الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله عز وجل اصطفى من الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإذا قال العبد سبحان الله كتب الله تعالى له عشرين حسنة وإذا قال لا إله إلا الله مثل ذلك وإذا قال الله أكبر فمثل ذلك وإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة». وحطت عنه أى نزلت وقوله تعالى ﴿وقولوا حطة أى حط عنا أوزارنا وقيل هى كلمة أمر بها بنو إسرائيل لو قالوها لحطت أوزارهم.

   وروى البخارى والترمذى والطبرانى وغيرهم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». والزبد بفتحتين من البحر وغيره كالرغوة.

   وروى البخارى ومسلم والترمذى وغيرهم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان إلى الرحمٰن عز وجل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم».

   وروى مسلم والنسائى وغيرهما عن سعد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أيعجز أحدكم أن يكسب فى اليوم ألف حسنة» قالوا ومن يطيق ذلك قال «يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة ويحط عنه ألف سيئة».