بيان نزول عيسى المسيح عليــــه السلام من السماء قبل يوم القيامة وأنه من علامات الساعــــــــــــــــــــــــة
ليعلم أنه ورد في الشريعة أن من علامات قرب قيام الساعة نزول عيسى عليه السلام من السماء إلى الأرض، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ قوله تعالى: {وإنَّهُ لَعِلمٌ للساعةِ} [سورة الزخرف/٦١] فقال: “نزول عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة”. فأحاديث نزوله عليه السلام من السماء مشهورة قريبة من التواتر، وقد ثبت عن النبـي صلى الله عليه وسلم أن عيسى عليه السلام لما ينزل من السماء ينــزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، ثم يعيش في الأرض أربعين سنــة يحكم خلالها بشريعة القرءان شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلـم، ويعم بعد نزول عيسى عليه السلام الأرض الإسلام والأمن والســـلام ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال الكذاب، ويكسر عليه السلام عنــد نزوله الصليب ويقتل الخنازير في بقاع الأرض، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلاً فيكسر الصليب ويقتــــل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكـــون السجدة خيرًا من الدنيا وما فيها” رواه البخاري ومسلم وغيــــرهما.
وقد ورد أنه عليه السلام يسلك فج الرَّوحاء حاجًا أو معتمرًا ويقصد قبر النبي فيسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم فيرد الرسول عليه السلام، ويقيم في الأرض حاكمًا أربعين سنة ثم يموت فيدفن في الحجرة النبويـة قرب قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيـــــــــــــه.
روى الحاكم في المستدرك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليهبطـنَّ عيسى ابن مريم حكمًا مقسطًا وليسلكنَّ فجًّا حاجًّا أو معتمرًا وليأتينَّ قبري حتى يسلّم عليّ ولأردنَّ عليـــــــــــــــــــــه”.
قال تعالى: {وإن منْ أهلِ الكتابِ إلا لَيُؤمِنَنَّ بهِ قبلَ موتِهِ ويومَ القيامــةِ يكونُ عليهم شهيدًا} [سورة النساء/١٥٩]، وقال تعالى: {وإنَّهُ لَعِلمٌ للساعةِ فـلا تَمْتَرُنَّ بها واتَّبِعونِ هذا صراطٌ مستقيمٌ} [سورة الزخـــــــرف/٦١].