بدعة الصحابي خبيب بن عدي

من البدع الموافقة للشريعة ما أحدثه الصحابي الجليل خبيب بن عدي، وهو صلاة ركعتين عند القتل، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : “فكان خبيب أول من سن الركعتين عند القتل“. وإليكم الجزء الأول من كتاب “حلية الأولياء وطبقات الأصفياء” تأليف الإمام الحافظ أبي نعيم أحمد ابن عبد الله الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 430 هـ. طبع دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى سنة 1418. يقول في الصحيفة 158 : “فلما خرجوا به -أي بخبيب بن عدي الصحابي- من الحرم ليقتلوه قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين فتركوه، ثم قال : والله لولا أن لا تحسبوا أنما بي جزع لزدت، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا. ثم قال :

فلست أبالي حين أقتل مسلمــــا      على أي جنب كان في الله مصرعي
ثم قام إليه أبو سَرْوَعَة عقبة بن الحارث فقتله، وكان خبيب أول من سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة“.اهـ. وهذا دليل يا إخوة الإيمان أن المحدثات التي توافق الشريعة كانت في الصحابة الكرام وهم أعلم بدين الله من الوهابية ومن تبعهم في تبديع المسلمين بغير حق والعياذ بالله تعالى. أقول قولي هذا وأحمد الله تعالى.