هذا حدِيثٌ غرِيبٌ أخرجَه الحاكمُ في كتاب الدُّعاء مِن «الـمُستدرَك» وصحّحه، وقال الذّهَبِيّ في «مُختصَره»: سنَدُه جَيّد. وليسَ كما قال، وقَد تَمّ التّوهُّم فيه علَيه وعلى الحاكم قَبلَه، فإنّه سقَط مِن السّنَد بَين شُعَيب وأبي هاشِم رجلٌ.
وقد أخرجه ابنُ السُّنّي عن أحمد بنِ محمودٍ الواسطيّ عن محمدِ بنِ الحسَين الكوفيّ عن جَندلٍ عن شُعيبٍ عن أبي خالدٍ، قال: حدّثَنا أبو هاشِم. وأبو خالد هذا هو محمّدُ بنُ خالدٍ الواسِطيُّ، وهو ضعيف جدًّا، كذَّبه أحمدُ وابنُ مَعِينٍ وغيرُهما.
[1])) أي: زارَه في مرَضِه.
[2])) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (9/608): «وقال ابن سِيدَه: نَكأ العدوَّ نِكايةً أصابَ منه».
وقال المناويّ في فيض القدير (1/402): «(إِذَا عادَ أَحَدُكُم مَرِيضًا)، أي: زارَه في مرَضِه (فَلْيَقُلْ) في ذَهابِه لَهُ نَدْبًا (اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأْ) مِن النِكايةِ بالكَسرِ القَتلُ والإِثْخانُ وهو مجزومٌ على أنّه جَوابُ الأَمرِ ويَجوزُ رَفعُه بِتَقدِير فإنّهُ يَنْكَأُ (لَكَ عَدُوًّا) مِن الكُفّارِ (أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلَاةٍ) وفِي رِوايةٍ إلَى «جِنازَةٍ» جَمعَ بَينَ النِّكايةِ وتَشيِيعِ الجِنازةِ لأنّ الأَوّلَ كَدْحٌ فِي إِنزالِ العِقابِ علَى عَدُوّ اللهِ والثّانِي فِي إِنزالِ الرَّحْمةِ». مُختصَرًا.
[3])) قال ابن سيِّد النّاس في النَّفْح الشّذِيّ (3/299): «وسَلِمة بكَسرِ اللّام».
[4])) أي: تَنبِيهًا على وَجهِ الـمُلاطَفةِ.
[5])) أي: لا بأسَ علَيكَ ممّا تَجِدُه.
[6])) أي: مرَضُك بَلاءٌ وصَبرُك علَيه مُطَهِّرٌ لك مِن ذنُوبك إنْ شاءَ الله.
[7])) أي: حُمَّى تَغلِي في البدَن كغَلْي القُدور. قال البَدر العَينِيّ في عُمدة القاري (25/148): «(بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ) مِن الفَوَرانِ وهو الغَلَيانُ. قولُه: (تُزِيرُه) مِن أَزارَه إِذَا حَمَلَه على الزِّيارةِ والضَّمِيرُ الـمَرفوعُ فِيه يَرجَعُ إِلَى الحُمَّى، وهذِه اللَّفظةُ كِنايةٌ عَن الـمَوتِ». مُختصَرًا.
[8])) يُفسِّرُها روايةُ الطّبرانيّ في «الكبير» وفيها: «قال النّبِيُّ r: «أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ فَهِيَ كَمَا تَقُولُ، وَمَا قَضَى اللهُ فَهُوَ كَائِنٌ»، قالَ: فَما أَمسَى مِن الغَدِ إِلَّا مَيّتًا».
[9])) قال ابنُ علّان في الفتوحات الربّانيّة (4/72): «بفَتحتَين، أي: سَقَمَك وضَمّ فسُكون، أي: سُقْمَكَ، أي: مرَضَك».
الإشعارات