قلت: أخرجه ابن السني من طريقين عن عقيل بن خالدٍ عن ابن شهابٍ الزهري عن عروة عنها وهو موقوف صحيح الإسناد.
هذا حديث حسن([37]) لانضمامه لما قبله([38])، رواه الدارمي ومحمد بن نصرٍ وابن الضريس.
[1])) قال ابن الأثير في النهاية (3/56): «صنفه الإزار بكسر النون طرفه مما يلي طرته». وقال في مختار الصحاح (ص189): «الطرة كفة الثوب وهي جانبه الذي لا هدب له».
[2])) أي: قبض ملك الموت روحي بإذنك.
[3])) أي: حفظتها علي في جسدي فلم تمتني في منامي.
[4])) قال المناوي في فيض القدير (1/280): «أي: إحساسي وشعوري، والنوم أخو الـموت».
وقال شيخنا رحمه الله: «(الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا)، معناه: صرنا كأننا ميتون. الروح تبقى في الجسد عندما ينام الشخص ولكنها تسرح كخيطٍ متصلٍ من جسدٍ الإنسان وبعضه خارج عنه. النوم يقال له موت، النوم الموت الأصغر أخو الموت الأكبر لكن لا تنقطع الروح».
[5])) قال ابن علان في الفتوحات (3/164): «(ابتدره)، أي: تسارع إليه».
[6])) قال ابن علان في الفتوحات (3/164): «(يكلؤه)، أي: يحفظه ويحرسه».
[7])) قال شيخنا رحمه الله: «الروح تسرح في حال النوم، تنطلق من غير أن تفارق الجسد مفارقة كلية بل تظل مرتبطة متصلة بالبدن. الرؤيا نعم مشاهدة روحية، الـمنام مشاهدة روحية لأن الروح انطلقت إلى خارج الجسم مع وجودها في الجسم مع وجودها في الجسم لم تنفصل لم تفارق الجسم مفارقة كلية، ثم لذلك شبهت بالموت، الرسول r كان يقول إذا استيقظ من النوم: «(الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور» تشبيه بالموت هذا، ليس معناه موتا حقيقيا، هو أخو الموت، النوم أخو الموت، تظل الروح متصلة بالبدن، وورد في حديث صفة الجنة لما سئل r: أينام أهل الجنة؟ قال: «لا ينامون، النوم أخو الـموت»، معناه: يشبه الموت. كثير من الناس ينامون ثم تقبض أرواحهم وهم نائمون».
[8])) أي: يحفظها بقدرته، فالله تعالى منزه عن الأعضاء والجسمية وكل ما كان من صفات الخلق، وفعله عز وجل ليس بالـمماسة والـمباشرة والـمحاذة، لأنه كمثله شيء.
[9])) قال شيخنا رحمه الله: «المعنى أن السماء ثابتة والأرض ثابتة، ثابتتان يمنعهما الله من الزوال، أي: من مفارقة مركزهما الذي هما فيه، أي: الأرض والسماء لا دوران لهما».
[10])) يريد بذلك الاقتباس من قول الله تعالى: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحدٍ من بعده إنه كان حليما غفورا} [سورة فاطر: 41].
[11])) قال البدر العيني في العلم الهيب (ص110): «وهذا خارج مخرج المبالغة، يعني: وإن كانت هذا الـمقدار إذا فرضت أجساما». وزبد البحر هو ما يعلوه من رغوةٍ بيضاء عند هيجانه واضطراب أمواجه.
[12])) قال الملا علي في المرقاة (2/755): «وهو تعليم لأمته r أو تواضع مع ربه».
[13])) شك من الراوي.
[14])) قال العيني في العمدة (22/290): «أي: قائلا أو مستعينا باسمك يا رب».
[15])) قال التوربشتي في شرح المصابيح (2/561): «يقال: خسأت الكلب فانخسأ، أي: زجرته مستهينا به فانزجر، وخسأ الكلب بنفسه يتعدى ولا يتعدى، والمعنى اجعله مطرودا عني كالكلب الـمهين».
[16])) قال المناوي في التيسير (2/236): «(وفك رهاني) خلصني من عقال ما اقترفت نفسي من الأعمال التي لا ترتضيها بالعفو عنها».
[17])) قال ابن الأثير في النهاية (5/37): «(الندي) بالتشديد النادي أي اجعلني مع الملإ الأعلى من الملائكة». وقال الـملا علي في المرقاة (4/1672): «ويحتمل أن يراد بالـمقام الأعلى الدرجة الرفيعة ومقام الوسيلة الذي قال r: «إنه لا يكون إلا لعبدٍ، وأرجو أن أكون أنا هو»، أي: ذلك العبد. قال الشيخ التوربشتي: ويروى «في النداء الأعلى»، وهو الأكثر، والنداء مصدر ناديته، ومعناه: أن ينادى به للتنويه والرفع».
[18])) قال الـمناوي في التيسير (2/235): «أي: أراد النوم في محل ضجوعه».
[19])) قال المناوي في التيسير (1/62): «أي: اقرأها بكمالها واجعلها خاتمة كلامك ثم نم».
[20])) قال الملا علي في المرقاة (4/1480): «بكسر الباء نسبة مجازية وهي السور التي في أوائلها «سبحان» أو «سبح» بالماضي أو «يسبح» أو «سبح» بالأمر وهي سبعة: {سبحان الذي أسرى} والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى».
[21])) قال الطيبي في شرح المشكاة (5/1667): «هي مبهمة كإخفاء ليلة القدر في رمضان وساعة الإجابة في يوم الجمعة».
[22])) هو: أبو مروان الوراق مولى عائشة رضي الله عنها.
[23])) هي: سورة الإسراء.
[24])) بمعنى أفضل.
[25])) أي: مالك.
[26])) أي: إذا أخذ مضجعه كما هو مفهوم من رواية: «ما من مسلمٍ يأخذ مضجعه بقراءة سورةٍ من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا» الحديث.
[27])) في روايةٍ: «(لا يقربه شيء يؤذيه)».
[28])) قال في الطيبي في شرح المشكاة (6/1884): «هب النائم هبا وهبوبا استيقظ».
[29])) قال الخطابي في معالم السنن (4/143): «يتعار معناه يستيقظ من النوم، وأصل التعار السهر والتقلب على الفراش».
وقال الشهاب الرملي في شرح أبي دود (9/245): «(فيتعار) بالعين الـمهملة والراء الـمشددة والرفع».
[30])) وفي رواية: «كان رسول الله r إذا أوى إلى فراشه قال»، الحديث.
[31])) قال المناوي في التيسير (1/224): «(حتى تجعلهما الوارث مني)، أي: أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت، أو أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى».
[32])) قال شيخنا رحمه الله: «الجوع مع التقوى ينور القلب. أغلب الأنبياء والأولياء يتقربون إلى الله بالجوع والفقر».
[33])) قال الزبيدي في تاج العروس (34/499): «الخون أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح».
[34])) قال المناوي في شرح الجامع الصغير (1/215): «(بئس الضجيع) المضاجع لأنه يمنع راحة البدن ويحلل المواد المحمودة بلا بدل ويشوش الدماغ ويورس الوسواس (فإنها بئست البطانة)، أي: بئس الشيء الذي يستبطنه من أمره ويجعله بطانة» وقال السندي في حاشيته على النسائي: «قوله: (فإنه بئس الضجيع) بفتح فكسرٍ من ينام في فراشك، أي: بئس الصاحب الجوع الذي يمنعك من وظائف العبادات ويشوش الدماغ ويثير الأفكار الفاسدة والخيالات الباطلة. والبطانة ضد الظهارة، وأصلها في الثوب فاتسع فيما يستبطن من أمره».
[35])) سبق المعنى في الحديث (10).
[36])) قال العراقي في طرح التثريب (2/114): «معناه: أنها ذخرت له وكنزت له فلم يؤتها أحد قبله».
[37])) قال شيخنا رحمه الله: «أي: حسن لغيره».
[38])) يعني: حديث علي رضي الله عنه قال: «ما كنت أرى أحدا أدرك الإسلام ينام حتى يقرأ ءاية الكرسي»، وهو محذوف هنا للاختصار.