الإثنين ديسمبر 8, 2025

باب ما جاء في صفة الصلاة

  • عن علي بن علي بن خلادٍ الزرقي عن أبيه عن عمه رفاعة – وكان رفاعة ومالك ابنا رافعٍ بدريين – قال: كنت جالسا عند النبي r في الـمسجد، إذ دخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله r وعلى القوم فقال رسول الله r: «وعليك([1])، ارجع فصل فإنك لم تصل»، قال: فرجع الرجل فصلى ورسول الله r يرمقه([2]) لا يدرى ما يعيب من صلاته، ثم جاء الرجل فسلم على رسول الله r وعلى القوم فقال رسول الله r: «وعليك، ارجع فصل فإنك لم تصل» فذكر له ذلك إما مرتين([3]) وإما ثلاثا، فقال الرجل: لا أدري ما عبت علي من صلاتي فأرني وعلمني، فقال رسول الله r: «إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء([4]) كما أمره الله فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه ورجليه([5]) إلى الكعبين، ثم يكبر فيحمد الله ثم يقرأ ما أذن الله له فيه وتيسر، ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي([6]) ثم يرفع فيقول: سمع الله لمن حمده([7])، ويستوي قائما ويقيم صلبه([8]) حتى يأخذ كل عضوٍ مأخذه، ثم يكبر فيسجد حتى تطمئن مفاصله([9]) وتسترخي ويمكن جبهته»، أو قال: «وجهه، ثم يكبر فيستوي قاعدا ويقيم صلبه، ثم بقية الصلاة هكذا»، ثم قال: «لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك». هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في «التاريخ» وأبو داود.

[1])) قال السندي في حاشيته على ابن ماجه (1/327): «أي: وعليك السلام، والظاهر: أن الاختصار من الرواة كما يدل عليه روايات الحديث، ويحتمل أنه قال ذلك لبيان جزاءة الاكتفاء في الرد على هذا القدر، ولذلك استدل به بعضهم على ذلك».

[2])) أي: يتابع النظر إليه.

[3])) قال شيخنا رحمه الله: «في المرتين الأولتين كان يظن أنه يعرف ولم يحسن، ثم في المرة الثالثة علم أنه لا يحسن لأنه قال له: علمني».

[4])) أي: يتمه.

[5])) أي: ويغسل رجليه.

[6])) أي: تسكن عن الحركة، قاله الشهاب الرملي في شرح أبي داود (4/657).

[7])) قال شيخنا رحمه الله: «معناه: الله يتقبل حمد من حمده».

[8])) أي: منتصبا.

[9])) أي: من حركة الهوي، قاله الشهاب الرملي في شرح أبي داود (4/657).