الخميس نوفمبر 21, 2024

باب ذكر منائحه وديكه صلى الله عليه وسلم

المنائح جمع منيحة وهي في الأصل الشاة أو الناقة يعطيها صاحبها لمن يشرب لبنها ثم يردها إذا انقطع اللبن، ثم كثر استعمالها حتى أطلق على كل شاة أو بقرة معدّة للبنها، والديك ذكر الدجاج جمعه ديوك وديكة وزان عنبة.

كانتْ لهُ منائحٌ بَرَكَةُ *** زَمزمُ سُقيا عَجْرَةٌ وَوَرْشَةُ

أطلالٌ اطرافٌ قمرْ مع يمنِ *** غوثةُ أو غَيثةُ بل في السننِ

كانتْ له مائةُ شاةٍ غَنَما *** ولا يريدُ أن تزيدَ كلَّما

وُلِدَ مِنْها بهْمةٌ راعِيْها *** ذَبَحَ شاةً لا يزيدُ فيها

وكانَ أيضًا عِندهُ ديكٌ لهُ *** أبيضُ فالمُحبُّ قدْ نَقَلَهْ

كانت له منائح ترعاهن أم أيمن [كان يسميهن بأسماء] وهن: بركة [بالتحريك]، الثانية: زمزم، الثالثة: سُقيا [بضم المهملة وسكون القاف]، الرابعة: عجرة [بفتح المهملة وسكون الميم]، الخامسة: ورشة [بشين معجمة]، السادسة: أطلال، السابعة: أطراف، الثامنة: قمر كما رواه ابن يعد [1]، التاسعة: يمن، العاشرة: غوثة وقيل اسمها غيثة وهي بالغين المعجمة والمثلثة وقوله: “بل في السنن” أي في سنن أبي داود [2] أنه كانت له مائة شاة من الغنم ولا يريد أن تزيد عليها بل كلما ولد الراعي منها بهمة ذبح مكانها شاة.

وكان أيضًا له ديك أبيض يوقظه إلى الصلاة كما ذكره المحب الطبري عن بعضهم [وقد ورد النهي عن سبه، قال الحافظ: زعم أهل الطيرة أن الرجل إذا ذبح الديك الأبيض الأفرق ينكب في ماله]، قال اليعمري [3]: وأما البقر فلم ينقل أنه ملك منها شيئًا.

[1] طبقات ابن سعد [1/496].

[2] أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الطهارة: باب في الاستنثار.

[3] عيون الأثر [2/391].