باب ذكر قدوم ضماد بن ثعلبة عليه
ويقال ضمام وكان في سنة خمس أو تسع من النبوة.
ثمَّ أتى ضمادُ وهوَ الازدي *** ليستبين أمرهُ بالنقْدِ
ما هوَ إلا أنْ محمدٌ خطبْ *** أسلمَ للوقتِ بصِدقٍ وذهبْ
ثم أتى إلى رسول الله ضماد بن ثعلبة وهو الأزدي لا السعدي نسبة إلى الأزد واسمه دار بن الغوث ويقال بالسين، وكان ضماد صاحبًا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يطبب ويرقي ويطلب العلم فقدم مكة ليستبين أمره بالنقد وذلك أنه سمع من سفهاء مكة يقولون محمد مجنون فقال: لو لقيته لعل أن يشفيه الله على يدي فلقيه فقال: يا محمد أرقيك لعل الله يشفيك فما هو إلا أن المصطفى خطب فقال: “الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد” فقال: أعد فأعادها ثلاثًا فأسلم للوقت بصدق وإخلاص وذهب إلى قومه.