الأحد ديسمبر 22, 2024

باب ذكر أعمامهِ وعماته عليه السلام

وهم اثنا عشر، وقيل: عشرة، وقيل: تسعة والأول هو ما جرى عليه الناظم حيث قال:

أعمامهُ حمزةُ والعبَّاسُ *** قد أسلما وأُرْغِمَ الخَنَّاسُ

زبيرٌ الحارثُ حَجْلٌ قُثَمُ *** ضرارٌ الغَيْداقُ والمُقَوّمُ

عبدُ منافٍ معْ عبدِ الكعبهْ *** كذا أبو لهبٍ أرْدِي كسْبهْ

عمَّتُهُ صَفيَّةٌ عاتِكةُ *** أمُّ حكيمٍ برَّةٌ أُميمةُ

أروى ولم يُسلم سوى صفيةِ *** قيل ومعْ أرْوى ومعْ عاتِكةِ

اختلف في عدد أعمامه فقيل: اثنا عشر، وقيل: عشرة، وقيل: تسعة، وعلى الأول: هم حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وأخوه من الرضاعة، والثاني: العباس جد الخلفاء أسلم وحسن إسلامه وأرغم الخناس بإسلامه فإنه لما أسلم شق على كفار قريش وعلموا أن إسلامه عز ومنعة لرسول الله، الثالث: الزبير وكان من أشراف قريش رئيس بني هاشم شاعرًا عاقلًا ولم يدرك الإسلام، والحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى ومات في حياة أبيه ولم يدرك الإسلام، وجحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة وقيل: عكسه لم يدرك الإسلام، وقثم هلك صغيرًا، وضِرار بكسر الضاد المعجمة مات في مبادئ الوحي، والغيداق بفتح المعجمة سمي به لأنه كان أجود قريش، والغيداق المطر الكثير، والمُقوّم بالقاف وشد الواو، وأبو طالب واسمه عبد مناف وهو الذي كفل المصطفى، وعبد الكعبة لم يدرك الإسلام، وأبو لهب واسمه عبد العزى. وقول الناظم: “أردى كسبه” أي أهلك ماله وولده فلم ينفعاه {ما أغنى عنهُ مالهُ وما كسبَ} [سورة المسد/2].

وأما عماته فهن ست: سفية أم الزبير بن العوام أسلمت وهاجرت كانت ذات جلدٍ وقوة، وعاتكة، وأم حكيم واسمها البيضاء، وبرة بالتشديد، وأميمة، وأروى، ولم يسلم منهن سوى صفية على الأصح، وقيل: أسلمت أروى أيضًا، وقيل: أسلمت عاتكة أيضًا.