(الفاعِلُ هو الاسـم الـمرفوعُ الـمذكورُ قَبْلَهُ فِعْلُهُ) (هذا تعريف الفاعل. الفاعِل هُوَ ما قامَ بِهِ الفِعْل وعَرَّفَهُ هُنا فقالَ الاسـم الـمرفوعُ الذي ذُكِرَ فِعْلُهُ قَبْلَهُ. أَخْرَجَ بِذَلِكَ نـحوَ مبتَدأ. يَعنِي إذا قيلَ زَيْدٌ قامَ، زَيْدٌ اسـم مَرْفُوع والذي قامَ بِهِ فِعْلُ القِيام هوَ زَيْد، لَكِنَّهُ ذُكِرَ قَبْلَ الفِعْل، ليسَ فِعْلُهُ ذُكِرَ قَبْلَهُ، فلا يَكونُ فاعِلًا) نـحو: قامَ زيْدٌ (قامَ فِعْلٌ ماضٍ زَيْدٌ اسـم مَرفُوع وَفِعْلُهُ قامَ، هُوَ فِعْلُ زَيْد ذُكِرَ قَبْلَهُ فزيدٌ إذًا فاعِلٌ) وَيَقُومٌ عَمْرٌو. (وهُوَ عَلَى قِسـميْنِ: ظاهِرٌ) وهو ما دَلَّ عَلَى مُسـماهُ بِلا قَيْدٍ كَزَيْدٍ ورجل (الفاعِلُ نَوْعان: ظاهِرٌ وَمُضْمَر. الظاهِر هو ما دَلّ على مسماه من غير قرينة، لأنك إذا قلت زيد دللت على الذات المسمى زيدا، لا تحتاج إلى قرينة. أمّا إذا قُلتَ أَنا، أنا يَدُلُّ على الـمسـمى إلا بِقَيْد التَّكَلـم. يَعْنِي أنا يَدُلُّ عَلَيَّ إِذا تَكَلـمتُ أنا فَقُلْتُ مثلًا أَقُومُ يعنِي أَنا، هذا يُقالُ لَهُ مُضْمَر. الـمضْمَر هُو ما يُسـمونَهُ الضَّمِير. مَتَى يَدُلُّ أنا على سـمير إذا سـمير تَكَلـم بكلمة أنا. فلا يَدُلُّ على الـمسـمى إلا بِقَرينَة وهي قَرينَة الخطاب. مَتَى يَدُلُّ “أنتَ” على عَمْرو؟ إذا كُنْتَ تُخاطِبُ عَمْرًا فَقُلْتَ لَهُ “أنْتَ” فَبِقَرينَة الـخطاب دَلَّ على عَمرو. أمّا لَوْ كُنتَ تُكَلـم زَيْدًا، فَقُلْتَ “أنْتَ” لا يَدُلُّ على عَمرو يَدُلُّ على زَيْد بِقَرينَة الـخطاب) (وَمُضْمَرٌ( وهو ما دَلَّ على مُتَكَلـم أَوْ مـخاطَبٍ أو غائِبٍ كأَنا وأنْتَ وَهُوَ (فَالظّاهِرُ نـحو قَوْلِكَ: قامَ زَيْدٌ) فَقامَ فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على فَتْحٍ ظاهرٍ في ءَاخِرِهِ، وَزَيْدٌ فاعلٌ مرفوعٌ بِالضمةِ الظّاهرة، )ويقُومُ زيدٌ( فيَقومُ فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ عَنِ النّاصِبِ والـجازِمِ، وَزَيْدٌ فاعِلٌ مَرفوعٌ بالضَّمَّةِ )وقام الزَّيْدان) فَقامَ فِعلٌ ماضٍ، والزيدانِ فاعِلٌ مرفوعٌ بالألفِ نِيابَةً عَنِ الضَّمَّةِ لأنهُ مثَنّى، (ويقومُ الزَّيْدان) فَيَقُومٌ فِعْلٌ مضارِعٌ، والزَّيْدانِ فاعِلٌ مرفُوعٌ بِالأَلِفِ، وَقامَ الزيدُونَ) فَقام فعلٌ ماضٍ، والزيدونَ فاعِلٌ مرفوعٌ بالواوِ نيابةً عَنِ الضمةِ لأنهُ جمعُ مذَكرٍ سالـم،) ويقوم الزَّيدون( فيقُوم فعلٌ مضارعٌ، والزيدون فاعلُهُ، )وقامَ الرجالُ (فالرجالُ جَمْعُ تكسِيرٍ فاعِل قامَ (في كُلّ هذه الأمثلة التي ذكرها الفاعل فيها ظاهر)، )ويقومُ الرجالُ) فالرجالُ فاعِل يقُوم، (وقامت هِنْدٌ (فقامَ فعلٌ ماضٍ والتاءُ علامةُ التَّأنيث (هذه تاء التَّأْنيث الساكِنَة قلنا ليس لَها محَلّ مِنَ الإعْراب لَكِنْ مِنْ علامات الأفْعال تَدُلُّ على الـمؤَنَّث تَدْخُلُ على الفِعْل الـماضِي)، وهندٌ فاعِلُهُ، )وَتَقُومُ هِنْدٌ) فَتَقُومٌ فِعْلٌ مضارِعٌ، وهِنْدٌ فاعِلُهُ، )وَقامَتِ الهِنْدانِ) فَقامَ فعلٌ ماضٍ (والتاء للتَّأنيث)، الهندانِ فاعلُهُ، (وتَقُومُ الهِنْدانِ( فتقومُ فعلٌ مضارع والهندانِ فاعلُهُ، )وقامتِ الهنداتُ(فقامِ فعلٌ ماضٍ، والهنداتُ فاعلُهُ وهوَ جمعٌ مُؤَنَّثٍ سالـم،) وتَقومُ الهِنداتِ) فَتقومُ فعلٌ مضارعٌ، والهنداتِ فاعلُهُ، (وقامتِ الهُنود) فُقامَ فعلٌ ماضٍ، والهنودُ فاعلُهُ وهو جمعُ هِنْدٍ جمْع تكسير،) وتَقومُ الهنود( فتَقومُ فعلٌ مضارعٌ، والهنودُ فاعِلُهُ، )وقام أخوك (فقامَ فعلٌ ماضٍ، وأخُو فاعِلٌ مرفوعٌ بالواوِ لأنهُ مِنَ الأَسـماءِ الـخمْسة، والكافُ مُضافٌ إليهِ (مِثْلُ بابُ زَيْدٍ. أَضَفْتَ الباب إلى زَيْد. كِتابُ التِّلـميذِ، بابُ الدَار هنا الدار مُضاف إلَيْهِ. والكاف، أَخُوكَ، أَخُو مَنْ؟ أنت فَأضَفْتَ الكاف التي تَدُلُّ عَلَيْكَ أَنتَ فالكاف مُضاف إلَيْهِ والـمضاف إلَيْهِ دَائِمًا مَحَلُّهُ الـجرّ) (ويقومُ أخوك) فيقومُ فِعلٌ مُضارعٌ، وَأَخُوكَ فاعِلُهُ، (وقامَ غُلاِمي) فقامَ فِعلٌ ماضٍ، وغلامِي فاعلُهُ مرفوعٌ بضمةٍ مقدرةٍ على ما قبلَ ياءِ الـمتكلـم منعَ مِنْ ظهورِها اشتغالُ الـمحلِّ بحركةِ الـمناسَبَة، وغلامُ مُضاف وياء الـمتكَلـم مُضاف إليهِ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ جر. )ويَقُومُ غُلامِي (فيقومُ فعلٌ مضارعٌ، وغلامِي فاعلُهُ (وما أشْبَه ذلك). وجملَةُ ما ذَكَرَهُ عُشْرُونَ مِثالًا عَشَرَةٌ مَعَ الـماضِي وَعَشَرَةٌ مَعَ الـمضارعِ، وكُلُّها مع الظَاهِر.
وَلـما قَدَّمَ الكَلامَ عَلَى الظّاهِرِ أَخَذَ يَتَكَلـم عَلَى الـمضْمَر (أي الضمائر) وهُوَ اثْنا عَشَرَ ضَمْيرًا سَبْعَةٌ للـحاضِر (الـحاضِر معناهُ إمّا مُتَكَلـم وَإمّا مـخاطَب) وَخَمْسَةٌ للغائِب (الغائِب الـمراد به الغائِب عَنِ الـخطاب لا هوَ مُتَكَلـم ولا يُوَجَّه إلَيْهِ الـخطاب، سواءٌ كانَ حاضِرا في الـمـجلِس أمْ غائِبًا عَنه. فليسَ المقصود غِيابُهُ عَنِ الـمـجلِس بل الـمقصود غِيابُهُ عَنِ الكلام) فَقال: (والـمضْمَرِ نـحو قَوْلِكَ: ضَرَبْتُ) – بِفَتْحِ الضّادِ وَضَمِّ التّاءِ لِلـمتَكَلـم -، وإعْرابُهُ ضَرَبَ فِعْلٌ ماضٍ (مَبْنِي على فَتْح مُقَدَّر على الباء، مَنَعَ مِنْ ظُهُورِهِ كَراهَةُ تَوَالِي أَرْبَعِ مُتُحُرِّكاتٍ فيـما هُوَ كالكَلـمةِ الواحِدَة. إنْ لـم نُسَكِّن، يَصير ضَرَبَتُ والعَرَب يَكْرَهونَ ذلِكَ)، والتاءُ ضَميرُ الـمتَكلـم فاعلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رَفْع. (وضَرَبْنا) – بِفَتْحِ الضّادِ وَسُكُونِ الباءِ – لِلـمعظِمِ نَفْسَهُ أو الـمتَكَلـم وَمَعَهُ غَيْرُهُ، وإِعْرابُهُ ضَرَبَ فِعْلٌ ماضٍ، ونا فاعِلُهُ مَبْنِيٌّ علَى السُّكونِ في محلِّ رَفْع (حروف المد مبنية على السكون. غُلامِي بالياء تَقُول ضَمير مُتَّصِل مَبْنِي على السكونِ في مَحَلِّ جَرٍّ بِالإضافَة وكذلِكَ هنا “ضَرَبْنا” ضَميرٌ مُـتصِلٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رَفْعِ فاعِل). )وَضَرَبْتَ) – بِفتحِ الضّادِ والتاءِ للـمـخاطَب – وَإعرابُهُ ضَرَبَ فِعْلٌ ماضٍ، والتاءُ ضَميرُ الـمـخاطَبِ فاعِل مبنيٌ على الفَتْحِ في محلِّ رَفْع، )وضربتِ) – بفتحِ الضادِ وكسرِ التاء – للـمـخاطَبَة، وَإِعْرابُهُ ضَرَبَ فِعْلٌ ماضٍ، والتاءُ ضميرُ الـمؤنثةِ الـمـخاطبةِ فاعِل مَبْني على الكسرِ في محلِّ رفْعِ. (وضَرَبْتُما) – بِفتحِ الضادِ وضمِّ التاء – للـمثَنى الـمذكر والـمؤنث، وإِعْرابُهُ ضربَ فعلٌ ماضٍ، والتاءُ ضميرُ الـمـخاطِبَيْنَ فاعْل مَبْنيٌ على الضَّمِّ في محلِّ رَفْع، والـميـم حرفُ عِمادٍ (في “ضَرَبَتُما” ضَرَبَ هُوَ الفِعْل والفاعِلُ هُوَ التّاء والذي يَدُلّ على الاثْنَيْن في هذه الـجمْلَة هُوَ الألِف وما هِيَ الـميـم إذًا؟ الـميـم حرفُ عِمادٍ. ما مَعْنَاه؟؟ يَعنِي الـميـم حَرْفٌ اعْتَمَدْنا عَلَيْهِ لـمنْعِ الإشْكال مع غيره. لَوْ لـم تَكُنِ الـميـم مَوْجودَة لقلت ضَرَبْتَا لما تخاطب اثنين. وهذا يشكل مع قولك ضربتَ للمخاطب المفرد. أمّا لَوْ قُلْتَ ضَرَبْتُما، لا يُشْكِل، تَعْرِف أَنَّكَ تُخاطِبُ اثْنَيْن. فَإذًا اعْتَمَدْنا على الـميـم لِرَفْعِ الإشْكال. لِذلِكَ تُسـمى الـميـم حَرْفَ عِماد. هذه ليسَت ميـم الـجمع)، والألِفُ حرفٌ دالٌّ على التَّثْنِيّة. (وضَرَبْتُم) -بفتحِ الضادِ وضَمِّ التاءِ – لـجمْعِ الذكورِ الـمـخاطَبِينَ، وإعرابُهُ ضرَبَ فعْلٌ ماضٍ والتاءُ ضَميرُ الـمـخاطَبِينَ فاعِلٌ مَبْنِيٌ على الضَّمِّ في محَلِّ رَفْعٍ، والـميـم علامةُ جمعِ الذُّكُور. )وَضَرَبْتُنَّ) – بفتحِ الضادِ وضمِّ التاءِ – لـجمعِ الإناثِ الـمـخاطَباتِ، وإعرابُهُ ضَرَبَ فِعْلٌ ماضٍ، والتاءُ فاعْلُ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رَفْعٍ، والنُّونُ علامةُ جمعِ الإناثِ الـمـخاطَباتِ. وهَذِه كلُّها أَمثلةُ الـحاضر (أَيْ الـحاضِر في الـخطاب) وَأَشارَ إلى أَمْثِلَةِ الغائِبِ بَقَوْلِهِ: (وَضَرَبَ (أي مِنْ قَوْلِكَ مثَلًا: زيْدٌ ضَرَبَ، وإعرابُهُ زيدٌ مبتدأٌ مرفوعُ بالضمةِ الظّاهِرَة، وضربَ فعلٌ ماضٍ والفاعِلُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ جَوازًا تَقْدِيرُهُ هُوَ يَعُودُ عَلى زَيْدٌ، وَالـجمْلَةُ مِنَ الفِعْلِ والفاعِلِ في مَحَلِّ رَفْعِ خَبَرِ الـمبتدأ. (وضَرَبَتْ) بِسُكونِ التاءِ للغائِبَة أَي مِنْ قَوْلِكَ: هِنْدٌ ضَرَبَتْ، وإِعْرابُهُ هِنْدٌ مبْتَدَأٌ مرفُوعٌ بِالضمةِ الظّاهِرَةَ، وَضَرَبَت فِعلٌ ماضٍ والتاءُ عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ جَوازًا تَقْدِيرُهُ هِيَ يَعُودُ على هِنْد، والـجمْلةُ مِنَ الفِعْلِ والفاعِلِ في مَحَلِّ رَفْعِ خَبَر الـمبْتَدَأ. )وَضَرَبا) للـمثَنَّى الغائِبِ، الـمذَكَّر مِنْ قَوْلِكَ مَثَلًا: الزَّيدانِ ضَرَبا، وَإِعرابُهُ الزَّيْدانِ مُبْتَدَأٌ مَرْفُوعٌ بِالألفِ نِيابَةً عَنِ الضَّمَّة لأنَّهُ مُثَنَّى، والنونُ عِوَضٌ عَنِ التَّنْوِينِ في الاسـم الـمفردِ، وضَرَبا فِعْلٌ ماضٍ وَالألِفَ فاعِلٌ مَبْنِيٌّ على السُّكُون في محلِ رفْعٍ، والـجملةُ خبرُ الـمبتَدَأ (ما الذي يَدُلُّ على الاثْنَيْنِ عِنْدَما تَقُولُ الزَّيدانِ ضَرَبا. الأَلِف التي في ضَرَبا هي الفاعِل)، وَللـمثَنَّى الغائِب الـمؤَنَّثِ ضَرَبَتا تَقُول: الهِنْدان ضَرَبَتا، وَإعْرابُهُ الهنْدانِ مُبتدأٌ مرفوعٌ بالألفِ نِيابَةً عَنِ الضَّمَّة لأَنَّهُ مُثَنَّى، وضَرَبَ فِعْلٌ ماضٍ وَالتاءُ عَلامَة التَّأْنِيث (هنا لا يمكن تسكين التاء لأنَّها بَعْدَها أَلْف وإنما تفتح مَعَ كَوْنِها علامَة التَّأْنِيث)، وَحُرِّكَت لالْتِقاءِ السّاكِنَيْنِ وَكانَت الـحركَةُ فتحةً لـمناسَبةِ الألِف، والألفُ فاعِلٌ مبنيٌ على السكونِ في محلِ رفْعٍ والـجمْلةُ خبر الـمبتدأ. (وَضَرَبُوا) لـجمْعِ الذكورِ الغائِبَيْنِ مِنْ قَولِكَ مثلًا: الزَّيْدُونَ ضَرَبُوا، وإعرابُهُ الزَّيْدُون مبتدأٌ مرفوعٌ بالواوِ نِيابَةً عَنِ الضَّمَّة لأنهُ جمعُ مذكرٍ سالـم، والنونُ عِوَضٌ عَنِ التَّنْوِين في الاسـم الـمفردِ، وضَرَبَ فِعلٌ ماضٍ مبني على فتحٍ مقدرٍ على ءاخِرِهِ مَنعَ مِنْ ظُهُورِها اشتغالُ الـمحلِّ بحركةِ الـمناسَبَة (فالذي يناسب الواو الضَّمَّة، إلا عِنْدَما يَكونُ ءاخِرُ الفِعْل أَلِفًا، مِثْل رَوَى، شَوَى. عِنْدَما تَدْخُلُ واوُ الـجماعَة، هذه ساكِنَة وءاخِرُ الفِعْل حَرْفُ عِلَّة، أَي الألِف وهو ساكِن فتَحْذِفُ أَحَدَهُما مَنْعًا للاتِقاءِ الساكِنَيْن لأن كلاهما حَرْف مَدّ لا يُـحرّكان. فلا نقول مثلا “ضَرَبَوَ” لأنه ما عاد يُعرِف أنَّ الـمراد واو الـجماعَة. فلا تُحرّكُ الواو. أَيْضًا لا نستطيع أَنْ نحرك حرف العلة، أي الألف، لأن الفعل يتغير. فلا نقول مثلا كَوَأ بدل كوى. فيُحذَفُ أَحَدُهُما منعا لالتقاء الساكنين. ثم واو الـجماعَة لا تحذف لأَنها تدل على الـجماعَة. فَتَحْذِف الأَلِف فَتَقول كَوَوْا. كاف واو مع فتحة وواو الـجماعة، هُنا تترُكُ الفَتْحَة على الواو. لأنَّهُ حَقيقةً ءاخِر الفِعل هوَ الألِف الـمحذُوفَة وَتُتْرَكُ الفَتْحَة على الواو لِتَدُلّ على أَنَّ هُناكَ حَرْفًا قَدْ حُذِفَ. فَتَقول كَوَوْا، شَوَوْا، رَوَوْا وَيَكونُ الفِعْلُ مَبْنِيًّا على فَتْحٍ مُقَدَّرٍ على حرف العِلَّة الـمحذُوف. فَهُنا لا تَقول شَوُوا كَوُوا رَوُوا. فتُتْرَكُ الفَتْحَة للدِّلالَة على الألِف الـمحذُوفَة)، وَالواوُ فاعِلٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ رفع، والـجملةُ خبر الـمبتدأ. (وَضَرَبْنَ) لـجمع الإناثِ الغائباتِ مِنْ قولِكَ مثلًا: الهنْداتُ ضَرَبْنَ، َوإعْرابُهُ الهنداتُ مبتدأٌ مَرفوعٌ بالضَّمَّةِ الظّاهرة، وَضَربَ فعلٌ ماضٍ، والنونُ ضمير النِّسْوَة فاعلٌ مبنيٌّ على الفتح في محلِّ رفع، والـجمْلَةُ خبر الـمبتدأ. واللهُ سبحانَهُ وَتعالى أعلـم.