الأربعاء أبريل 16, 2025

بابُ ما يقالُ على الخُرَّاجِ([1]) والبَثْرَةِ ونحوِها

  • عن مريمَ بِنتِ إياسِ بنِ البُكَير صاحبِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن بعضِ أزواجِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه دخَل علَيها فقال: «هَلْ عِنْدَكِ ذَرِيرَةٌ؟»([2])، قالتْ: نعَم، فدَعا بِها فوَضَعَها علَى بَثْرةٍ بَينَ أصابع رِجْلِه، وفي رواية أبي عاصِم: بين إصبَعَينِ مِن أصابع رِجلِه، ثُمّ قال: «اللَّهُمَّ مُطْفِئَ الكَبِيرِ وَمُكَبِّرَ الصَّغيِيرِ»، وفي رِواية أبي عاصِم: «مُطْفِئَ الصَّغِيرِ وَمُصَغِّرَ الكَبِيرِ أَطْفِئْها عَنِّي» فَطُفِئَت. هذا حدِيثٌ صحِيحٌ أخرجَه النَّسائيُّ في «اليومِ واللّيلة».

[1])) قال التُّورِبِشْتِيُّ في شرح المصابيح (3/881): «الخُرّاج بالضّمّ ما يَخرُج في البدَنِ مِن القُروحِ».

[2])) قال البَدر العَينيّ في عُمدة القاري (22/62): «بفتح الذّال المعجمَمة وكَسرِ الراءِ الأُولى. قال الكرْماني: أي: الـمَسحُوقة. وقال النَووِيّ: هي فُتاتُ قصَبٍ يُجاء به مِن الهِند. وقال الداوُدِيُّ: تُجمَعُ مُفرداتُه ثُمّ تُسحَقُ وتُنْخَل ثُمّ تُذَرُّ في الشَّعر والطَّوق فلذلكَ سُمِّيَت ذَرِيرةً. وقال بعضُهم: وعلَى هذا فكُلُّ طِيبٍ مُركَّبٍ ذَرِيرةٌ».