الأحد ديسمبر 22, 2024

وكمْ إذا جِئْتَ بها مُسْتَفهِما *** فَانْصِبْ وقُلْ كَمْ كوكبًا تَحوي السَّما

 

وشرح هذا البيت قد سبق في كم الخبرية، والفرق بينهما أيضًا أن المنصوب بكم الاستفهامية لا يكون إلا بعد تمام الكلام، لأن هذا شأنُ التمييز لأنك إذا قلت مثلاً: كم مالك، احتمل أنك تسأل عن عدد إبله أو غنمه أو غيرهما، فإذا فسرته بقولك: إبلاً نصبته تمييزًا، ومثله: “كم تحوي السما” أي كم تجمع، فيحتمل كم تجمع من الملائكة عليهم السلام، أو من الغمام، أو من النجوم، وغيرهما فلما قلت: “كوكبا” أزلت الإبهام.

 

تنبيه: أجاز جماعة منهم ابن مالك في تمييز كم الاستفهامية الجر أيضًا على تقدير إضمار “من” قبله كتمييز المقادير، لكن قيد ابن مالك جواز ذلك بدخول حرف الجر أيضًا على كم كقولك: بكم درهم شريته، أي بكم من الدراهم.