والواوُ والياءُ جميعًا والألفْ*** هُنَّ حروفُ الاعْتِلالِ المُكْتَنِفْ
ولما ذكر أن الإعراب في هذه الأسماء الستة قد يكون بالحروف الثلاثة السابقة ذكر استطرادًا أنها تسمى حروف العلة، ولعله إنما ذكرها هنا لأن بعض علماء العربية يزعمُ أن هذه الأسماء معربةٌ بالحركات السابقة ولكن تولدت الواو عن الضمة والألف عن الفتحة والياء عن الكسرة عند الإشباع بدليل إعراب بعض العرب أربعة منها بالحركات وهي التي تُفرد عن الإضافة، وسماها مكتنِفة لأنها لا تكون إلا إلى جانب حرف سابق لها متوسطة أو أخيرة. وكنفُ الشئ: جانبُهُ، ولا تكون مبتدأةً لأنها لا تكون حرف علة إلا إذا كان ما قبل الألف مفتوحًا وما قبل الواو مضمومًا وما قبل الياء مكسورًا، فلو كان ما قبلها ساكنًا كدلو وظبي لم يكن حرف علة.