بابُ الخاص
والخاصُ لفظٌ لا يَعُمُّ أكثرا *** مِن واحدٍ أو عَمَّ مع حصرٍ جرى [79]
والقصدُ بالتخصيصِ حيثُما حصلْ *** تمييزُ بعضِ جُملةٍ فيها دخلْ [80]
وما بهِ التخصيصُ إمَّا مُتَّصِلْ *** كما سيأتي ءانِفًا أو مُنفصلْ [81]
فالشرطُ والتقييدُ بالوصفِ اتَّصَلْ *** كذاكَ الاستِثنا وغيرُها انفصلْ [82]
وحدُّ الاستثناءِ ما بهِ خرجْ *** مِنَ الكلامِ بعضُ ما فيهِ اندرجْ [83]
وشرطُهُ أن لا يُرى مُنفصِلا *** ولم يكُنْ مُستغرِقًا لما خلا [84]
والنُّطقُ مع إسماعِ مَن بقربِهِ *** وقصدُهُ مِن قبلِ نُطقهِ بهِ [85]
والأصلُ فيهِ أنَّ مُستثناهُ *** من جِنسِهِ وجازَ مِن سواهُ [86]
وجازَ أن يتقدَّمَ المُستثنى *** والشرطُ أيضًا لظُهُورِ المعنى [87]
ويُحمَلُ المُطلَقُ مهما وُجِدا *** على الذي بالوصفِ منهُ قُيّدا [88]
فمُطلقُ التحريرِ في الأيمانِ *** مُقَيَّدٌ في القتلِ بالإيمانِ [89]
فيُحملُ المُطلقُ في التحريرِ *** على الذي قُيِّدَ في التَّكفيرِ [90]
ثمّ الكتابُ بالكتابِ خَصَّصوا *** وسنةٌ بسنةٍ تُخصَّصُ [91]
وخصَّصوا بالسنةِ الكِتابا *** وعكسُهُ استُعمِلْ يكُنْ صوابا [92]
والذّكرُ بالإجماعِ مخصوصٌ كما *** قد خُصَّ بالقياسِ كلٌّ منهما [93]