بابُ الإجماع
هُوَ اتّفاقُ كلّ أهلِ العصرِ *** أي عُلماءِ الفقهِ دونَ نُكرِ [131]
على اعتبارِ حُكم أمرٍ قد حدثْ *** شرعًا كحُرمةِ الصلاةِ بالحَدَثْ [132]
واحتُجَّ بالإجماعِ من ذي الأمَّهْ *** لا غيرها إذْ خُصِّصَتْ بالعِصمهْ [133]
وكُلُّ إجماعٍ فحُجَّةٌ على *** مَنْ بعدَهُ في كلّ عصرٍ أقبَلا [134]
ثمَّ انقِراضُ عصره لم يُشتَرَطْ *** أي في انعِقادِهِ وقيلَ مُشترطْ [135]
ولم يجُزْ لأهلهِ أن يرجعوا *** إلا على الثاني فليسَ يُمنعُ [136]
وليُعتبر عليه قولُ مَن وُلِدْ *** وصارَ مثلهُم فقيهًا مُجتهدْ [137]
ويَحصُلُ الإجماعُ بالأقوالِ *** من كُلّ أهلِهِ وبالأفعالِ [138]
وقولِ بعضٍ حيثُ باقيهم فَعَلْ *** وبانتِشارٍ مع سكوتِهِم حَصَلْ [139]
ثمَّ الصحابي قولهُ عن مذهبِهْ *** على الجديدِ فهوَ لا يُحتجُّ بهْ [140]
وفي القديمِ حُجَّةٌ لِما وردْ *** في حقهم وضعَّفوهُ فليُرَدْ [141]
الإشعارات