الأحد ديسمبر 22, 2024

وسِتَّةٌ تَرْفَعُها بالواوِ *** في قولِ كُلّ عالِمٍ وراوي

والنصبُ فيها يا أُخَيَّ بالألِفْ *** وجَرُّها بالياءِ فاعْرفْ واعْتَرِفْ

وهْيَ أخُوكَ وأبو عِمرانا *** وذو وفُوكَ وحَمُو عُثمانا

ثمَّ هَنوكَ سادسُ الأسماءِ *** فاحْفَظْ مقالي حِفْظَ ذي الذكاءِ

 

ثم لما ذكر الناظم أن الإعراب يكون بالحركات السابقة أتبع ذلك بذكر أبواب مستثناة أو كالمستثناة من تلك القاعدة، فمن ذلك هذه الأسماء الستة فإذا استُعمِلت مضافة إلى غير ياء النَّفْسِ كان علامةُ الرفع فيها الواوَ، وعلامةُ النصب فيها الألف، وعلامة الجر فها الياء، فتقول: جاء أخوك، وأبو عمران، وذو المال، ورأيتُ فاك، وحما هند، وهنا الناقة، ومررت بأخيك وأبيك، وذي مال ونحو ذلك، فلو لم تضفها أصلاً أعربتَها بالحركات السابقة نحو: جاءني أب وأخ، ورأيت أبًا وأخًا، ومررت بأبٍ وأخٍ، وإن أضفتَها إلى ياء النفس كانت مكسورة الأواخر كغيرها مما يضاف إلى ياء النفس فإنه لا يكون إلا مكسورًا نحو: رأيت أبي وأخي، واشتراط إضافتها إلى غير ياء النفس مأخوذ من تمثيله بإضافتها إلى الكاف في أخوك وفوك وإلى الاسم الظاهر في “أبو عمران وحمو عثمان”.

 

فائدة: الحَمْو: قرابة الزوج فلا يضاف إلا إلى المؤنث لكن إضافته إلى عثمان تدل على أنه قد يطلق على أقارب الزوجة، والهن: الفرج [1].

 

[1] الهَنُ: ما يُستحيى عن ذكره، ليس الفرج فقط، يقال: “اتركنا من هناتِك” أي من أمورك القبيحة.