الخميس نوفمبر 21, 2024

الدَّرْسُ الثَّالِثُ

الْوُضُوءُ الْفَرَائِضُ وَالسُّنَنُ

 

   الْوُضُوءُ شَرْطٌ مِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّلاةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [سُورَةَ الْمَائِدَة/6]

   وَلِلْوُضُوءِ فُرُوضٌ وَسُنَنٌ وَمُبْطِلاتٌ.

  • فُرُوضُ الوُضُوءِ

لِلْوُضُوءِ سِتَّةُ فُرُوضٍ لا يَصِحُّ بِدُونِ وَاحِدٍ مِنْهَا وَهِىَ

   (1) النِّيَّةُ وَمَكَانُهَا الْقَلْبُ وَتَكُونُ مُقْتَرِنَةً بِغَسْلِ الْوَجْهِ فَيَقُولُ بِقَلْبِهِ «نَوَيْتُ الْوُضُوءَ» مَثَلًا.

   (2) غَسْلُ الْوَجْهِ جَمِيعِهِ مِنْ مَنَابِتِ شَعَرِ الرَّأْسِ إِلَى الذَّقَنِ وَمِنَ الأُذُنِ إِلَى الأُذُنِ.

   (3) غَسْلُ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ وَالْمِرْفَقُ هُوَ مُجْتَمَعُ عَظْمَىِ السَّاعِدِ وَالْعَضُدِ.

   (4) مَسْحُ الرَّأْسِ أَوْ بَعْضِهِ فَيَكْفِى مَسْحُ بَعْضِ الرَّأْسِ.

   (5) غَسْلُ الرِّجْلَيْنِ مَعَ الْكَعْبَيْنِ وَالْكَعْبَانِ هُمَا الْعَظْمَانِ النَّاتِئَانِ عِنْدَ مِفْصَلِ السَّاقِ وَالْقَدَمِ.

   (6) التَّرْتِيبُ أَىْ تَرْتِيبُ الْفَرَائِضِ كَمَا وَرَدَتْ بِحَيْثُ تَكُونُ النِّيَّةُ عِنْدَ غَسْلِ الْوَجْهِ أَوَلًا ثُمَّ غَسْلُ الْوَجْهِ ثُمَّ الْيَدَيْنِ ثُمَّ مَسْحُ بَعْضِ الرَّأْسِ ثُمَّ غَسْلُ الرِّجْلَيْنِ.

  • سُنَنُ الْوضُوءِ

وَهِىَ أَفْعَالٌ يَصِحُّ الْوُضُوءُ بِدُونِهَا وَلَكِنْ يَفُوتُ ثَوَابُهَا فَمَنْ تَرَكَ سُنَّةً مِنْ سُنَنِ الْوُضُوءِ صَحَّ وُضُوؤُهُ أَمَا مَنْ تَرَكَ فَرْضًا مِنْ فُرُوضِ الْوُضُوءِ فَلا يَصِحُّ وُضُوؤُهُ.

فَمِنْ سُنَنِ الْوُضُوءِ

   (1) التَّسْمِيَةُ أَىْ قَوْلُ بِسْمِ اللَّهِ.

   (2) غَسْلُ الْكَفَّيْنِ إِلَى الْكُوعَيْنِ.

   (3) اسْتِعْمَالُ السِّوَاكِ.

   (4) الْمَضْمَضَةُ أَىْ إِجْرَاءُ الْمَاءِ فِى الْفَمِ.

   (5) الِاسْتِنْشَاقُ أَىْ إِدْخَالُ الْمَاءِ إِلَى دَاخِلِ الأَنْفِ.

   (6) مَسْحُ جَمِيعِ الرَّأْسِ.

   (7) مَسْحُ الأُذُنَيْنِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا بِمَاءٍ جَدِيدٍ.

   (8) تَخْلِيلُ أَصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَاللِّحْيَةِ الْكَثِيفَةِ.

   (9) الْبَدْءُ بِالْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى.

   (10) التَّثْلِيثُ أَىْ غَسْلُ مَا يُغْسَلُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَمَسْحُ مَا يُمْسَحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.

   (11) دَلْكُ الأَعْضَاءِ أَىْ إِمْرَارُ الْيَدِ عَلَى الْعُضْوِ الْمَغْسُولِ.

   (12) الْمُوَالاةُ أَىْ غَسْلُ الْعُضْوِ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ الْمَاءُ عَنِ الْعُضْوِ الَّذِى قَبْلَهُ.

   (13) اسْتِدَامَةُ النِّيَّةِ مِنْ أَوَّلِ الْعَمَلِ إِلَى ءَاخِرِهِ.

   (14) التَّقْلِيلُ فِى مَاءِ الْوُضُوءِ كَمُدٍّ.

   (15) الغُرُّ وَهُوَ الزِّيَادَةُ فِى غَسْلِ الْوَجْهِ عَلَى الْمَفْرُوضِ غَسْلُهُ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ.

   (16) وَالتَّحْجِيلُ وَهُوَ الزِّيَادَةُ فِى غَسْلِ الْيَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ عَلَى الْمَفْرُوضِ غَسْلُهُ.

   (17) وَيُسَنُّ أَنْ يَقُولَ بَعْدَ الِانْتِهَاءِ مِنَ الْوُضُوءِ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَـهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.

 

أَسْئِلَةٌ:

   (1) ما هِىَ الآيَةُ الَّتِى تَدُلُّ عَلَى فَرْضِيَّةِ الْوُضُوءِ.

   (2) كَمْ هِىَ فُرُوضُ الْوُضُوءِ عَدِّدْهَا.

   (3) أَيْنَ مَحَلُّ النِّيَّةِ وَمَتَى يَنْوِى الْوُضُوءَ.

   (4) مَا هِىَ حُدُودُ الْوَجْهِ فِى الْوُضُوءِ.

   (5) مَا هُوَ الْوَاجِبُ غَسْلُهُ فِى الْوُضُوءِ مِنَ الْيَدَيْنِ وَمَا هُوَ الْمِرْفَقُ.

   (6) مَا هُوَ الْقَدْرُ الْوَاجِبُ فِى مَسْحِ الرَّأْسِ.

   (7) مَا هُوَ الْوَاجِبُ فِى غَسْلِ الرِّجْلَيْنِ وَمَا هُمَا الْكَعْبَانِ.

   (8) مَا مَعْنَى التَّرْتِيبِ فِى الْوُضُوءِ.

   (9) عَدِّدْ بَعْضَ سُنَنِ الْوُضُوءِ.

   (10) مَا مَعْنَى التَّسْمِيَةِ وَالْمَضْمَضَةِ.

   (11) مَا مَعْنَى التَّثْلِيثِ وَالْمُوَالاةِ.

   (12) مَا هُوَ الغُرُّ وَالتَّحْجِيلُ.

   (13) مَاذَا يُسَنُّ أَنْ يَقُولَ الشَّخْصُ بَعْدَ الِانْتِهَاءِ مِنَ الْوُضُوءِ.