الْمُعَوِّذَاتُ
قَالَ الإِمَامُ الْهَرَرِىُّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ الصَّلاةِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْمُعَوِّذَاتُ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [سُورَةَ الإِخْلاصِ] وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [سُورَةَ الْفَلَق] وَ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [سُورَةَ النَّاسِ].
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُعَوِّذَتَانِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ شَىْءٌ عَظِيمٌ.
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَقِبَ كُلِّ صَلاةٍ أَقْوَى لِلتَّحَصُّنِ مِنْ لُبْسِ الْحِرْزِ.
سُئِلَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ امْرَأَةٌ كَانَتْ كَثِيرَةَ الْحَرَكَةِ وَتَذْهَبُ مِنْ دَرْسٍ إِلَى دَرْسٍ لَكِنِ الآنَ هِىَ مُتَوَقِّفَةٌ مُنْذُ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ عَنِ التَّدْرِيسِ وَحُضُورِ الدُّرُوسِ مِنْ شِدَّةِ مَا أَصَابَهَا مِنْ ثِقَلٍ فَمَا عَادَتْ تَقْوَى حَتَّى عَلَى الْمَشْىِ وَحْدَهَا تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُعِينُهَا فَمَاذَا تَرَوْنَ لَهَا.
فَأَجَابَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ تَقْرَأُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَقِبَ كُلِّ مَكْتُوبَةٍ.
وَسُئِلَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أُرِيدُ وِرْدًا لِلنَّصْرِ.
فَأَجَابَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَقِبَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ.
وَسُئِلَ مَاذَا أَقْرَأُ لِلْحِفْظِ وَتَرْكِ التَّقْصِيرِ.
فَأَجَابَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الْزَمِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ عَقِبَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ.
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُعَوِّذَاتُ الثَّلاثُ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [سُورَةَ الْفَلَق] ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [سُورَةَ النَّاسِ] ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [سُورَةَ الإِخْلاصِ] هَذِهِ رُقْيَاتٌ، لِلشَّخْصِ نَفْسِهِ تَحْصِينٌ وَلِغَيْرِهِ رُقْيَةٌ، لَوْ قَرَأْتَهَا لِشَخْصٍ مُصَابٍ رُقْيَةٌ عَظِيمَةٌ وَلَوْ قَرَأْتَهَا لِنَفْسِكَ تَحَصُّنٌ.
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرٍّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ. هَذِهِ رُقْيَةٌ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَسْحُورِ أَيْضًا.
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ الرَّسُولُ ﷺ عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ «مَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ بِأَحْسَن مِنْهُمَا». فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا صَبَاحَ مَسَاءَ وَلَوْ مَرَّةً لَمْ يُصِبْهُ سِحْرٌ وَلَوْ كَانَ قَوِيًّا، وَإِنْ أُضِيفَ إِلَيْهَا سُورَةُ الإِخْلاصِ يَكُونُ أَقْوَى.
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ لِامْرَأَةٍ سَأَلَتْهُ هَلْ مِنْ دُعَاءٍ لِطَرْدِ النُّعَاسِ الَّذِى يَطْرَأُ فِى مَجْلِسِ الْعِلْمِ اقْرَئِى الْمُعَوِّذَتَيْنِ هَذَا شَيْطَانٌ يُكَحِّلُ أَعْيُنَ النَّاسِ.
وَقَالَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُعَوِّذَتَانِ إِذَا لازَمَهُمَا الشَّخْصُ صَبَاحًا وَمَسَاءً يَحْفَظُهُ اللَّهُ مِنْ أَذَى الْجِنِّ لَكِنْ مَعَ تَصْحِيحِ الْحَرْفِ. بَعْضُ النَّاسِ يَقْرَؤُونَهُمَا بِلا تَصْحِيحٍ فَلا يَحْصُلُ لَهُمُ السِّرُّ.