الأحد ديسمبر 7, 2025

     المعرفة شىء والإيمان شىء

     قال الإمام الهررى رضى الله عنه ورد عن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه لما قدم من غيبته الرسول قام إليه مسرعا وقبله بين عينيه، المسلم إن شئت تقبله بين عينيه أو على خديه أو تقبل يده كل هذا جائز الرسول قبلت يداه ورجلاه.

يهوديان فى المدينة قالا فيما بينهما نسأل محمدا هذا السؤال هيئا له سؤالا لا يعرفه حتى من اليهود إلا القليل فسألاه فأجابهما فقالا له أنت نبى قال ما يمنعكما أن تتبعانى قالا لأنا نرى لا يطلع نبى إلا من ذرية داود، قبلا يديه ورجليه لشدة اعترافهما بأنه عرف الجواب على السؤال المعرفة شىء والإيمان شىء. هذان يعرفان أن سيدنا محمدا نبى لكن ما ءامنا. المعرفة وحدها لا تكفى بل لا بد من إذعان النفس بأن تقبل النفس هذا الشىء وتعتقده. اليهود كانوا يعرفون أن محمدا نبى كما يعرفون أبناءهم لكن ما ءامن منهم إلا القليل. النصارى فى ذلك الوقت كانوا أقرب للإيمان، ملك الحبشة فى ذلك الوقت كان نصرانيا أسلم وءامن بالرسول وهو فى أرضه بواسطة بعض الصحابة الذين ذهبوا إليه صار وليا لما مات، فى زمن الرسول مات، كان يرى على قبره نور فى الليالى إلى السماء لأنه تمكن فى الإسلام حتى صار وليا، الرسول صلى عليه يوم مات صلاة الغائب جاءه وحى بأن النجاشى مات قال لأصحابه قوموا نصلى على أخيكم أصحمة. اسم النجاشى أصحمة النجاشى لقب كل من يملك الحبشة، مات فصلوا عليه صلاة الغائب هو فى الحبشة مات وهم كانوا فى المدينة صلوا عليه.