الْغَنِـيُّ: هوَ الذي استغنَى عنْ خلقِهِ والخلائقُ تفتقِرُ إليهِ قالَ تعالى: ﱡﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳎ ﱠ^([1])، فاللهُ تعالى لا يحتاجُ إلى شىءٍ مِنْ خلقِه لا يحتاجُ للملائكةِ ولَا الأنبياءِ ولَا السماواتِ ولا العرشِ ولا غيرِ ذلكَ مِنْ خلقِه قالَ اللهُ تعالى: ﱡﭐ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛﲜ ﲝ ﲞ ﲟ  ﲠ ﲡ ﱠ^([2]). فهوَ سبحانَه الغنيُّ عنِ الحلولِ في خلقِه والاتحادِ بهم ولا يتغيرُ ولا يحتاجُ إلى شىءٍ مِنْ خلقِه، وكلُّ خلقِه لا يستغنونَ عنهُ طَرفَةَ عينٍ، ومَنْ زعمَ أَنَّهُ يستغني عَنِ اللهِ طَرفةَ عينٍ فقدْ كَفَرَ، قالَ ابنُ العربيِّ: قَوْلُهُ: ﱡﭐ ﲭ  ﲮ  ﲯ  ﲰ  ﲱ ﱠ^([3]): قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اسْتَغْنَى عَنِ اللهِ وَهُوَ كُفْرٌ؛ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ وَهُمْ فُقَرَاءُ إلَيْهِ وَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ^([4]).اهـ

دُعَاءٌ: اللَّهُمَّ يَا غَنِيُّ يَا حَمِيْدُ أَغْنِنَا بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا اللهُ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.