الثَّقَافَةُ الإِسْلامِيَّةُ/ الْجُزْءُ الْخَامِسُ
فَصْلُ الْعَقَائِدِ
الدَّرْسُ الأَوَّلُ
الْعَقِيـدَةُ الْحَقَّـةُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [سُورَةَ ءَالِ عِمْرَان/102].
الدِّينُ الإِسْلامِىُّ: الدِّينُ الإِسْلامِىُّ هُوَ الدِّينُ الْحَقُّ الَّذِى تُؤَيِّدُهُ الْعُقُولُ السَّلِيمَةُ الْمُنَاسِبُ لِكُلِّ زَمَانٍ وَهُوَ دِينُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ مِنْ أَوَّلِهِمْ ءَادَمَ إِلَى ءَاخِرِهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمُ اللَّهُ لِهِدَايَةِ النَّاسِ إِلَى الْخَيْرِ وَالصَّلاحِ وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى تَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّمَسُّكِ بِهَذَا الدِّينِ إِلَى ءَاخِرِ الْعُمُرِ.
التَّقْوَى: تَقْوَى اللَّهِ تَكُونُ بِأَدَاءِ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى وَاجْتِنَابِ مَا حَرَّمَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ يَكُونُ تَقِيًّا وَأَوَّلُ هَذِهِ الْوَاجِبَاتِ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَمَعْرِفَةُ رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ التَّصْدِيقِ بِذَلِكَ.
النُّطْقُ بِالشَّهَادَتَيْنِ: لا يَكُونُ الإِيـمَانُ مَقْبُولًا بِدُونِ النُّطْقِ بِالشَّهَادَتَيْنِ بِالنِّسْبَةِ لِلْكَافِرِ إِذَا أَرَادَ الدُّخُولَ فِى الإِسْلامِ أَمَّا الْمُسْلِمُ فَيَجِبُ أَنْ يَنْطِقَ بِالشَّهَادَتَيْنِ فِى كُلِّ صَلاةٍ لِصِحَّةِ الصَّلاةِ. وَالشَّهَادَتَانِ هُمَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
مَعْنَى الشَّهَادَتَيْنِ: وَمَعْنَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَعْتَرِفُ بِلِسَانِى وَأَعْتَقِدُ بِقَلْبِى أَنْ لا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى.
وَمَعْنَى شَهَادَةِ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَعْتَرِفُ بِلِسَانِى وَأُذْعِنُ بِقَلْبِى أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِلَى كَافَّةِ الْعَالَمِينَ مِنْ إِنْسٍ وَجِنٍّ صَادِقٌ فِى كُلِّ مَا يُبَلِّغُهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى لِيُؤْمِنُوا بِشَرِيعَتِهِ.
الْمُرَادُ بِالشَّهَادَتَيْنِ: وَالْمُرَادُ بِالشَّهَادَتَيْنِ نَفْىُ الأُلُوهِيَّةِ عَمَّا سِوَى اللَّهِ وَإِثْبَاتُهَا لِلَّهِ تَعَالَى مَعَ الإِقْرَارِ بِرِسَالَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَمَنْ لَّمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا﴾ [سُورَةَ الْفَتْح/13].
أَسْئِلَةٌ:
(1) اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِيهَا الأَمْرُ بِالثَّبَاتِ عَلَى الإِسْلامِ.
(2) مَا هُوَ دِينُ كُلِّ الأَنْبِيَاءِ.
(3) لِمَ أَرْسَلَ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ.
(4) مَا مَعْنَى التَّقْوَى وَمَا هُوَ أَوَّلُ الْوَاجِبَاتِ.
(5) مَا مَعْنَى أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
(6) مَا مَعْنَى أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ.
(7) مَا الْمُرَادُ بِالشَّهَادَتَيْنِ.
(8) اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ تَدُلُّ عَلَى وُجُوبِ الإِيـمَانِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ.