الْحَوْضُ)
(وَالْحَوْضُ حَقٌّ) يَجِبُ الإِيمَانُ بِهِ (وَهُوَ مَكَانٌ) وَاسِعٌ وَمَجْمَعٌ مِنَ الْمَاءِ كَبِيرٌ (أَعَدَّ اللَّهُ فِيهِ شَرَابًا لِأَهْلِ الْجنَّةِ يَشْرَبُونَ مِنْهُ قَبْلَ دُخُولِ الْجَنَّةِ وَبَعْدَ مُجَاوَزَةِ الصِّرَاطِ فَلِنَبِيِّنَا) عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ (حَوْضٌ تَرِدُهُ أُمَّتُهُ فَقَطْ لا تَرِدُهُ أُمَمُ غَيْرِهِ طُولُهُ مَسِيرَةُ شَهْرٍ وَعَرْضُهُ كَذَلِكَ ءَانِيَتُهُ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ شَرَابُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ) وَهَلْ هُوَ قَبْلَ الصِّرَاطِ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ هُنَاكَ حَوْضَانِ حَوْضٌ قَبْلَ الصِّرَاطِ وَحَوْضٌ بَعْدَهُ أَقْوَالٌ قَالَ شَيْخُنَا الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِنَّ الأَشْبَهَ أَنَّهُ حَوْضٌ وَاحِدٌ بَعْدَ الصِّرَاطِ لِمَا وَرَدَ أَنَّهُ يَنْصَبُّ فِيهِ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ (وَقَدْ أَعَدَّ اللَّهُ) تَعَالَى (لِكُلِّ نَبِىٍّ حَوْضًا) تَشْرَبُ مِنْهُ أُمَّتُهُ (وَأَكْبَرُ الأَحْوَاضِ حَوْضُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).