قال الله تعالى: “يوم يُكشَف عن ساق ويُدْعَون إلى السجود فلا يستطيعون” والساق هنا معناه الشدة أي يُكشف يوم القيامة عن شِدّة شديدة وهَول شديد، أي عن أمر شديد بالغ في الصعوبة، أما الوهابية أدعياء السلفية الذين يعتقدون أن الله جسم له أعضاء يقولون “عن ساق” أي الله تعالى يكشف عن ساقه الذي هو العضو المشتمل على الجلد واللحم والعظم والعصب. والذي يعتقد أن الله له ساق بمعنى العضو فهو كافر، الله تعالى لو كان له ساق بمعنى العضو والجسم لكان له أمثال ولجاز عليه ما يجوز على المخلوقات من الموت والفناء والتغير والتطور والله تعالى يقول “ليس كمثله شىء”.
وقوله تعالى “ويُدْعَون إلى السجود” هذا السجود سجود امتحان حتى يتميز المؤمنون الذين كانوا يسجدون لله تعالى عن نية وإخلاص من المنافقين الذين كانوا يتظاهرون بالإسلام ولم يكونوا مسلمين إنما كانوا يسجدون في الدنيا مع المسلمين أحيانا، أي حتى ينكشف أمر هؤلاء وينفضحوا يأمر الله الناس بالسجود، فالمؤمنون يسجدون وأما المنافقون فلا يستطيعون لأن ظهورهم لا تطاوعهم على السجود فيفتضحون. وأما قوله تعالى: “والتفّت الساق بالساق” أي ساق العباد بعضهم ببعض أي يوم القيامة من شدة الزحمة.