الوفاء للناس بالوعد والعهد:

قال تعالى (يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود).

قال ابن عباس: يعني ما أحل الله وما حرم وما فرض وما حد في القرآن كله.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان. وقال صلى الله عليه وسلم ولا دين لمن لا عهد له أي لا يكون كامل الإيمان من لا يحافظ على العهد.

هذا المنافق هو المنافق في العمل، لأن النفاق نوعان نفاق في العمل ونفاق في الإيمان. المسلم الذي يكذب في حديثه ويخلف في الوعد وإذا أؤتمن يخون وإذا خاصم يفتري على الشخص الذي يخاصمه، هذا يقال له منافق في العمل، لم يخرج من الإسلام. أما المنافق في الإيمان فهو الذي يظهر الإيمان وهو كافر، قلبه لا يحب الإسلام بل يكره الإسلام.

ومن العهود التي يجب على المرء المسلم الوفاء بها العقود المشروعة التي يتعامل بها مع غيره من الناس مثل: البيع والإجارة.

فلكي يحسن المرء معاملة الناس جدير به أن يفي بوعوده لهم مع التحلي بالأخلاق الحسنة في ذلك.