الإثنين ديسمبر 8, 2025

معروف عن الأنبياء كلهم عليهم السلام وعن الأولياء أنهم يحرصون على قلة الأكل أي بحيث لا تنضر أجسادهم، لأن قلة الأكل المؤدية إلى ضرر الجسم حرام، أما القدر الذي لا يؤدي إلى ضرر الجسم فهو محمود عند الله، هذه سيرة الأنبياء والصالحين في أممهم. سيدنا محمد كان من أكبر العاملين بهذه الخصلة الشريفة كان يقول عليه الصلاة والسلام: “ما ملأ ابن ءادم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن ءادم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولا بد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس”. فقوله : ” بحسب ابن ءادم لقيمات” أي لا تتجاوز العشرة، “لقيمات” هذا جمع قلة، جمع القلة ما دون الأحد عشر، العشرة فما دونها، قال عليه الصلاة والسلام: “بحسب ابن ءادم لقيمات يقمن صلبه” أي تحفظه من سقوط قوته “فإن كان ولا بد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس”. هذا الرسول الكريم الذي كان يحض على تقليل الأكل، وكان هو من أكبر العاملين بهذه الخصلة الشريفة. وهذا الحديث: ما ملأ ابن ءادم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن ءادم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولا بد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس، حديث صحيح رواه الترمذي. تقليل الأكل خير للدين والدنيا، الرسول أمر بتقليل الأكل. الرسول عليه السلام كان يمر عليه الشهر والشهران ولا يوقد في بيته نار. الرسول عليه السلام كان يمضي عليه الشهر والشهران ولا يوجد في بيته شيء ساخن، تمر وماء تمر وماء. أحبابنا الكرام الذي يكون همه الأكل والشرب واللباس لا يكون في الآخرة من أهل الدرجات العلا واعلموا أن تربية الولد على تقليل الأكل هذا ما يحبه الله. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يحسن أحوالنا ويلطف بنا في الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين.