الخميس نوفمبر 21, 2024

الِاسْتِنَارَةُ فِى أَحْكَامِ الطَّهَارَةِ

مُقَدِّمَةٌ

   الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَبَعْدُ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ أَحْكَامِ الطَّهَارَةِ مِنْ وُضُوءٍ وَغُسْلٍ وَإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ وَتَطْبِيقَهَا عَلَى الْوَجْهِ الصَّحِيحِ مِنْ أَعْظَمِ مُهِمَّاتِ أُمُورِ الدِّينِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى الإِخْلالِ بِهَا وَعَدَمِ صِحَّتِهَا عَدَمُ صِحَّةِ الصَّلاةِ الَّتِى عَظَّمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمْرَهَا. فَالطَّهَارَةُ مِفْتَاحُ الصَّلاةِ فَمَنْ أَهْمَلَ طَهَارَتَهُ أَهْمَلَ صَلاتَهُ.

   انْطِلاقًا مِنْ هَذَا فَإِنَّنَا نَضَعُ بَيْنَ يَدَىِ الْقَارِئِ هَذَا الْمُؤَلَّفَ الَّذِى يَحْوِى مَا يَحْتَاجُهُ الْمُسْلِمُ لِأَدَاءِ طَهَارَتِهِ عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ الشَّافِعِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ رَاجِينَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ وَحُسْنَ الْخِتَامِ وَجَزِيلَ الثَّوَابِ.