المقالة السابعة والعشرون
* تقول سعاد ميبر ص246 عن إبراهيم عليه السلام: وهو أبو الأنبياء الذي وضع أسس التوحيد.
الرد: قولها هذا مخالف للشرع.
أول الأنبياء ءادم وهو علّم أولاده التوحيد والحلال والحرام والصلاة وما يحرم أكله من الدم ولحم الخنزير والميتة وما رفع عليه اسم غير الله عند الذبح، وهذه الأربعة اتفقت عليها شرائع الأنبياء كلهم فلم تحل في شريعة قط وهناك أشياء كانت مباحة في شرع ثم حرمت في شرع نبي ءاخر من ذلك أنه كان البول إذا أصاب الثوب لا يطهر إلا بسبع غسلات وفي بعض الشرائع التي أنزلها على بعض الأنبياء أن الثوب إذا أصابه البول يقطع ولا يطهره الغسل بالماء وكان في شرائع الأنبياء من ءادم إلى عيسى أن الواحد من أتباعهم لا يصلي إلا بوضوء بالماء فإذا فقد الماء لا يصلي إلا أن يجد الماء، وشرع نبينا محمد لمن فقد الماء أن يتيمم بالتراب الطهور، وغير ذلك مما اختلفت فيه شرائع الأنبياء ولم يكن البشر قبل إبراهيم بلا شرع بلا دين، بل ءادم كان علم أبناءه الإسلام وتفاصيل الإسلام، وكلام هذه المؤلفة يوهم أن الناس كانوا قبل إبراهيم عليه السلام على غير دين وأنهم لم يعرفوا التوحيد وهذا لا يجوز اعتقاده بل هو كفر لأن ءادم أجمع على نبوته ومن أنكر نبوته كفر وهذا أمر مجمع عليه بين علماء الإسلام. وكذلك نوح وإدريس وكلهم كانوا قبل إبراهيم عليه السلام وكانوا موحدين علموا الناس التوحيد ودعوا إليه بنص القرءان والحديث فما وزن كلام سعاد ميبر بعد ذلك؟