المقالة السابعة والثلاثون
ومن عباراتك البشعة يا سعاد قولك ص200: إن الإنسان لا يستطيع أن يشاء مشيئة أخرى غير مشيئته سبحانه.
أما أهل الحق فيقولون الإنسان يشاء المشيئة التي شاء الله له أن يشاءها ولا يشاء غيرها لأن مشيئة العبد ليست هي مشيئة الله وإنما هي تحت مشيئة الله.
وقولك ص183: إن صفات الله تعالى وأسماءه الحسنى هي الوسائل التي تعرّف الله بها إلى خلقه ا.هـ.
أما أهل الحق فلا يعبرون عن أسماء الله وصفاته بأنها وسائل يتعرف الله بها إلى خلقه. وإنما يقولون الله يعلم بعلمه الأزلي كل شيء وشاء بمشيئته الأزلية كل ما يحدث في هذا العالم وهو حي بحياة أزلية ليست كحياتنا ليست بروح ولحم ودم. وأما ما ذكرته سعاد فغريب عجيب لم يقله عالم قبل. فإنا لله وإنا إليه راجعون.