المقالة السابعة عشرة
قالت سعاد ميبر ص453: والحيوان أو النبات إذا كان قد عمل الصالحات في حياته يرتقي إلى الطبقات الإنسانية.
الرد: هذا مخالف لقوله تعالى: {ومَنْ يعمل من الصالحات من ذَكَرٍ أو أنثى وهو مؤمن} [سورة النساء] الآية. فمن أين لها أن تطلق القول بأن البهائم تعمل الحسنات وهل معنى الحسنات إلا فعل المكلف ما أمر الله به، ولو قال قائل لمن ركب بعيرًا في سفر الحج إن هذا البعير له ثواب كما أن راكبه له ثواب هل يستسيغ هذا إنسان وماذا يقول في قائله يسميه مجنونًا أم ماذا يسميه؟ فإذا كان الحيوان هكذا فكيف بالجمادات كالشجر والحجر ومقتضى كلامها هذا أن البهائم والنباتات لها حسنات أنها تجازى في الآخرة بدخول الجنة كما يجازى من يعمل الحسنات من الإنس والجن بذلك.
فقول سعاد ميبر هذا عجيب غريب لم يسبقها إليه أحد من قبل حتى ولا القائلون بالتناسخ فإنا لله وإنا إليه راجعون.