الأحد ديسمبر 22, 2024

المقالة الحادية عشرة

أما قول سعاد ميبر في ابن تيمية إنه من العلماء الأعلام الذين يدفعون شبه المبطلين وإنه داع إلى العمل بكتاب الله وسنة رسوله وإنه الذي وضع أسس النقد المنهجي.

 

وقولها عنه شيخ الإسلام.

 

ومثلها قالت سمر ع. في كتابها المسمى المدخل إلى دراسة الحديث والسنة ص250 وص321: شيخ الإسلام ابن تيمية.

 

فالرد: كلامها هذا خلاف الحقيقة بل ابن تيمية من أعلام المشبهين لله بخلقه حيث صرح بأن الله بقدر العرش فجعل الله حجمًا بقدر العرش وإنه ملأ العرش ويزيد عليه وإنه ينزل من العرش من غير أن يخلو العرش منه وإنه على العرش حقيقة وهو معنا حقيقة وهو الذي قال إن عليًا رضي الله عنه ما نفع المسلمين بحروبه بل ضرهم وإن القتال معه ليس واجبًا ولا مستحبًا فهو بقوله هذا خالف قول رسول الله في علي: “إن منكم من يقاتل على تأويل القرءان كما قاتلت على تنزيله” فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ فقال: لا، فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ فقال: “لا، ولكنه خاصف النعل”، وكان علي يخصف نعل رسول الله. وأجمع المسلمون على أن للخليفة حق قتل من بغى عليه من المسلمين. وعلي رضي الله عنه أول من نفذ العمل بهذه الآية امتثل قوله تعالى: {فقاتلوا التي تبغى} [سورة الحجرات] ثم ابن تيمية في عدة مسائل طعن في سيدنا علي فهو ناصبي متستر لولا أن في قلبه بغضًا لعلي ما فاه بتلك الكلمات في الغض والتنقيص لسيدنا علي وقد قال الرسول: “إنه لا يحب عليًا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق” روى هذا الحديث مسلم وغيره. كيف تسميه شيخ الإسلام وهو الذي تسبب بتكفير أولياء الله عند الوهابية فإنهم أخذوا من كتبه فكفروا المتوسلين والمستغيثين بالأنبياء والأولياء واستحلوا دماءهم. ابن عبد الوهاب زعيم الوهابية من كتب ابن تيمية أخذ وإلا من أين كان يقول هذا. أهل بلده كانوا يتوسلون بالأولياء بعد موتهم كسائر بلاد المسلمين.

 

فابن تيمية أولى بأن تعديه يا سعاد ناصبيًا من أن تعديه من أعلام علماء الإسلام.

 

فأنت أشبهت بمدحك لهذا أناسًا على زي العلماء صاروا يمدحون ابن تيمية بألسنتهم من أجل المدد المالي الذي يصل إليهم من الوهابية.

 

ومن العجب العجاب قولك إنه لم يعد بعد ابن تيمية شيء جديد فيما كتبه علماء التوحيد بل وقفوا عند حدود ما جاء به مع أن كل أهل السنة نبذوه.

 

قال ابن حجر الهيتمي: ولقد كفره كثير من العلماء.

 

وكيف تسمين ابن تيمية شيخ الإسلام وهو من رؤوس أئمة الكفر.

 

وقد ألف الشيخ علاء الدين البخاري في تكفير من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام. أي أن من يعرف حال ابن تيمية ومع ذلك يسميه شيخ الإسلام فهو كافر.

 

والحقيقة أن الوهابية يسعون سعيًا حثيثًا للتفتيش عمن يكون للناس إقبال عليه فيأتون إليه يعطونه المال حتى يوافقهم ولو في بعض الأشياء لتقوية دعوتهم. فهل بلغ سعادًا هذا فقالت ما قالت الله أعلم.