المقالة الثانية والعشرون
* تقول سعاد ميبر ص306: إن الصابئين أخذوا دينهم عن شيث وإدريس.
الرد: هذا الكلام فيه إطلاق وهو مثل إطلاق نسبة اليهود إلى سيدنا موسى وهو ضلال لأن سيدنا موسى مسلم وهؤلاء اليهود غير مسلمين فقولها إن الصابئة أخذت دينها من شيث وإدريس كفر صريح لأن شيث وإدريس عليهما السلام نبيان مرسلان والصابئة هم قوم يعبدون بعض الكواكب ويستقبلون المشرق لصلاتهم ولا يزالون إلى الآن في بعض النواحي. وقد روى ابن حبان أنه أنزل على شيث خمسون كتابًا من بين الكتب المائة والأربعة المنزلة وعلى إدريس ثلاثون.
ولم يكن في البشر كفر قبل قوم نوح، إنما الكفر بعد إدريس حصل في البشر، قوم إدريس كانوا مسلمين لم يكن فيهم كفار كما لم يكن فيمن أرسل إليهم شيث كفار.
قال الله تعالى: {كانَ النَّاسُ أمةً واحدةً} أي كلهم على الإسلام كما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
إنما حصل الكفر في قوم نوح وهم الذين عبدوا الأوثان الخمسة.