المقالة الثامنة
تقول سعاد ميبر في كتابها ص73: ومن ثم فإن استقرار هذا التصور في الضمير هو الذي يشعر الإنسان بأن الله معه في كل خلجة من خلجاته، وأن يده سبحانه تتدخل جهرة متى شاء وكيف شاء.
ثم تقول: فالصحابة كانوا نموذجًا فريدًا للإنسانية بما كان لهم من دور غير مجرى التاريخ على نحو يشبه المعجزات، يوم أن أسلموا أمرهم لله وعاشوا حياتهم اليومية الواقعية معه وفي كنفه ورعايته وتحت عينيه وفي رقابته ولمسوا يده سبحانه تتدخل تدخلًا مباشرًا في الصغير والكبير من أمورهم.
الرد: قولها إن يده سبحانه تتدخل جهرة متى شاء، مخالف لمذهب أهل السنة، لأن علماء أهل السنة لا ينسبون الفعل إلى الصفات إنما ينسبونه إلى الذات.
لا يقال فعلت قدرة الله كذا إنما يقال الله فاعل بقدرته.
وقولها في وصف الصحابة إنهم لمسوا يده سبحانه فكلامها هذا كلام من لم يمارس عقيدة أهل السنة والجماعة معرفة من أفواه أهل المعرفة لأن نسبة اللمس إلى الله تشبيه لله بخلقه صرف قال الإمام زين العابدين في الصحيفة السجادية في وصف الله: لا تحس ولا تجس ولا تمس.