المقالة الثالثة والأربعون
تقول سعاد ميبر ص338: وتفقد سليمان عليه السلام الطير يومًا فلم يجد الهدهد فعد ذلك جريمة اقترفها وتهدده بالذبح أو التعذيب إلا إذا أتاه بعذر مقبول.
الرد: هذا تعبير بشع لأن أفعال البهائم لا يطلق عليها جريمة وذنب، فالهدهد لم يتحول إنسانًا عاقلًا بل كان على حقيقته الأصلية لكن الله ألهمه بما ذكر عنه في الآية وأنطقه بهذه الكلمات ليكون ذلك معجزة لسليمان تشهد بصحة نبوته لو عبرت بالمخالفة كان صحيحًا.
هذا وفي كتاب سعاد ميبر الكثير من العبارات القبيحة الفاسدة ولكنا اكتفينا بذكر هذا القدر لتحذير الناس من مطالعة كتبها وأمثالها ولا ندري ما يريد الدكتور سعيد البوطي وأمثاله من مدح أمثال هذه المرأة ونشر كتبها وحث الناس عليها مع أنه قد ظهر بوضوح ميلها إلى الوهابية الذين يكفرون الامة قاطبة تبعًا لزعيمهم محمد بن عبد الوهاب القائل من دخل في دعوتنا فله ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل في دعوتنا فهو كافر حلال الدم. فإن لم يكن الدكتور يعرف مضمون كتبها فكيف يحث الناس على مطالعتها؟! ما هكذا يفعل الناصحون. وإن كان يعرف فمصيبة فوق مصيبة والله يعلم بواطن الأمور.