المقالة التاسعة
قال سعاد ميبر ص97: إن تجارب الإنسان في هذه الحياة تأخذ بيده وتوصله إلى الله مباشرة. وقالت: إن الغريزة الدينية التي فطر الله الناس عليها قد يصيبها بعض الآفات والعاهات والصوارف.
الرد: هذا فيه إثبات التحيز لله وهو ردة كما نقله النووي في روضة الطالبين نقلًا عن الإمام الكبير جمال الدين المتولي.
وأما قولها إن الغريزة الدينية التي فطر الله الناس عليها قد يصيبها بعض الآفات والعاهات والصوارف فهذا كذب ظاهر لأن الناس لا ينشأون كلهم على عقيدة صحيحة ثم يطرأ لقسم منهم الضلال بعد ذلك بل من الناس من يعتقد أن الله له ذكر ومنهم من يعتقد أن الله هو هذه السماء الدنيا التي ورد في حديث صحيح أنها خضراء وتسميها زرقاء. وقد وجد شخص يعمل في مكة والمدينة سابقًا قال إن الله قاعد في الكعبة إلى غير ذلك ممن لا يُحصى. وكيف يوصف بالمعرفة من يعتقد أن الله جسم كهؤلاء، وقد قال الإمام أبو الحسن الاشعري في كتابه النوادر: المجسم غير عارف بالله وهو جاهل بربه.
وما قالته بعد أسطر لا يدفع عنها هذا الانتقاد والإيراد.