الدَّرْسُ الثَّالِثُ
اللَّهُ وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [سُورَةَ مُحَمَّدٍ/19].
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْصُوفٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ فَهُوَ وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ وَهُوَ مَوْجُودٌ لا شَكَّ فِى وُجُودِهِ لا بِدَايَةَ لَهُ وَلا نِهَايَةَ وَهُوَ الإِلَهُ الَّذِى يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ وَمَا سِوَاهُ لا يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ وَاللَّهُ تَعَالَى لا يَحْتَاجُ إِلَى الْمَخْلُوقَاتِ وَكُلُّ الْمَخْلُوقَاتِ تَحْتَاجُ إِلَى اللَّهِ فَلا خَالِقَ لِهَذَا الْعَالَمِ غَيْرُهُ وَلا رَازِقَ عَلَى الْحَقِيقَةِ سِوَاهُ وَلا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ الَّتِى تَلِيْقُ بِهِ كَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالإِرَادَةِ مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَاتِ النُّقْصَانِ كَالْجَهْلِ وَالْعَجْزِ وَالْمَكَانِ وَالْجِهَةِ.
قَالَ تَعَالَى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [سُورَةَ الشُّورَى/11].
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَذُو النُّونِ الْمِصْرِىُّ »مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبَالِكَ فَاللَّهُ بِخِلافِ ذَلِكَ«.
أَسْئِلَةٌ:
(1) اذْكُرْ ءَايَةً مِنَ الْقُرْءَانِ فِيهَا بَيَانُ وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ.
(2) مَا مَعْنَى اللَّهُ مَوْصُوفٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ.
(3) اذْكُرْ بَعْضَ الصِّفَاتِ الَّتِى يُوْصَفُ اللَّهُ بِهَا.
(4) اذْكُرْ ءَايَةً قُرْءَانِيَّةً فِيهَا تَنْزِيهُ اللَّهِ عَنِ الشَّبِيهِ.
(5) مَاذَا قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَذُو النُّونِ الْمِصْرِىُّ فِى تَنْزِيهِ اللَّهِ عَنْ مُشَابَهَةِ الْخَلْقِ.