الإثنين ديسمبر 8, 2025

 

القَلائد
فِيمَا أُجمِعَ علَيهِ مِن العَقائِد

 

 

 

شرْح وَتَحْقيق وَتَعْليق
الشيخ جميل محمّد عَلي حليم الأشْعَريّ الشّافعيّ الحسيني
دكتور محاضر في العقائد والفِرَق

 

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ للهِ الَّذِي بَعَثَ سَيِّدَنا مُحمّدًا بالـمَحَجّةِ البَيضاءِ، وجَعَلَ سَبِيلَ أُمَّتِهِ السَّبِيلَ السَّواءَ، وأَشهَدُ أن لا إلٰه إلا اللهُ شَهادةً أنجُو بِها يَومَ القِيامةِ مِن الرَّمْضاء، وأَشهَدُ أَنّ سيذدَنا مُحمَّدًأ سيّدُ الرُّسل والأنبياءِ، اللَّهُمَّ صَلّ وسَلِّم وزِدْ وبارِك وأَنعِمْ وأكرم علَيه وعلَى ءالِهِ وأَصحابِه ما عادَتِ الشَّمسُ علَى الدُّنيا بالنُّور والضِّياءِ.

أمّا بَعدُ، فإنَّ أقوامًا مِن الـمَخذُولِينَ قد تَنطَّعُوا في أيّامِنا بِدَعوَى تَعمِيم الاجتِهادِ وأنّهُم قد استَوَا معَ الأئَِمّة الفُحول الأعَلامِ بدَِعوَى أنّهم رجِالٌ وأولئكَ رجِالٌ، وهَيهاتَ هَيهاتَ {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ}، ثمُّ زادُوا في غَيِّهِم يَعمَهُون حتَّى أنكَرُوا حُجِّيةَ الإجماعِ؛ فأرَدتُّ أنْ أجمَعَ أصُولًا أجَمَعَ علَيها عُلَماءُ الـمُسلمِينَ فِي العَقِيدة، وقدَّمتُ لذَلكَِ مُقدِّمةً فِي مَعنَى الإجماع وانعِقادِه، راجِيًا مِن اللهِ تَعالَى أنْ يَنفَع بهِا طالِبِي الحَقِّ، وَهو حَسْبِي ونِعمَ الوكَيِلُ.