الرَّدُّ:
إن لهذا الكلام ثلاثة احتمالات:
* الاحتمال الأول:
أن القرضاوي يزعم أن الله تعالى أنزل في القرءان قصصًا غير حقيقية ولا أصل لها في الواقع إنما هي مجرد تمثيلية كما يحصل في التلفزيون وإن ما حصل من حواء ومريم وامرأة العزيز… إنما هي صور خيالية فهذا اتهام الله بالكذب وقد سبقه من قال عن قصص بني إسرائيل التي وردت في الصحيح كقصة الذي قتل تسعًا وتسعين نفسًا قالوا عنها وعن مثيلاتها إنما هي قصص رمزية، يعني: النبي ألفها من عنده للاعتبار.
وقد سبقه من قال: إنه يجوز على الله إدخال كل عصاة المسلمين الجنّة من غير سابق عذاب. وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أنه لا بد من تعذيب طائفة من عصاة المسلمين قبل دخولهم الجنّة فقال المتفلسفون يجوز على الله إخلاف وعيدهِ والعياذ بالله اتهموا الله بالكذب.
ومنهم من قال: إن الجنّة والنّار مجرد أشياء خياليّة للترغيب والترهيب ولا وجود لهما لا في الدنيا ولا في الآخرة.
* الاحتمال الثاني:
وهو أن ما قامت به هذه النسوة بزعم القرضاوي إنما هو مجرد تمثيل إن كان من قبيل الطاعة أو المعصية ومن هنا يتبين لنا بحسب مزاعم القرضاوي أن حواء ليست زوجة ءادم إنما هي كانت تمثل دور الزوجة ومريم ليست أم عيسى إنما تمثل دور الأم وهكذا ومثل هذا الكلام خطر خطير وشر مستطير وقانا الله شر المرجفين.
* الاحتمال الثالث:
إذا كان القرضاوي يقصد أن الله لم يكذب وأن هؤلاء النسوة اللواتي ذكرن لسن ممثلات فأين الشاهد في كلامه وما معنى سياق هذا الكلام في غير محله؟!!.
وهل سيظن أننا سنسلم له بسهولة لما أورد أسماء نساء كثر هل نسلم له كما يسلم له أبناء الحزب أو كما يسلم له ذنبه ماهر عبد الله وغيره.