ويقول في جريدة اللواء بتاريخ 26/10/98: «حينما كان المسلمون مسلمين».اهـ.
الرَّدُّ:
إن القرضاوي لم يتربَّ على أيدي العلماء؛ بل تربّى بمدرسة حزبية وقد ظهر ذلك جليًّا في كتاباته وتصرفاته التي لا تتم عن فهم وإدراك لمعاني الألفاظ ومدلولاتها التي يخوض بها من غير معرفةٍ وعلم، حتى وصل به الأمر إلى ذم المسلمين وتكفيرهم ونعتهم بأقبح النعوت فكيف يجيز لنفسه أن يتهم المسلمين بأنهم ظلموا العبادة وحرفوها.
نعم هناك من حرّف العبادة وحرّفها عن مسارها الصحيح بسلوكه السيء وهناك من حرّف العقيدة والعبادة معًا؛ كالقرضاوي ولكن ينبغي أن يفهم أن هذا الفعل ينبغي أن لا يلصق بالمسلمين إنما يلصق بأناس ءاخرين يطلق عليهم نعوت المرتدين أو أدعياء المسلمين أو نحو ذلك؛ لأن لفظ المسلم لا يطلق شرعًا وعرفًا إلا على المسلم سواء كان وليًا أو نبيًّا أو مسلمًا عاصيًا فطالما أنه لم يخرج عن دائرة الإسلام ولم يكفر يسمّى مسلمًا مع العلم أن من المسلمين من هم كاملو الإيمان؛ كالأنبياء والأولياء، ومنهم: ناقصو الإيمان؛ كعصاة المسلمين الذين يتلوثون بالخطايا، ولكن رغم ذلك لا يخرجون من دائرة الإيمان والإسلام؛ لأن الإيمان والإسلام متلازمان فهما كالظهر مع البطن كما قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله.