الأحد ديسمبر 22, 2024

القرضاوي يعتبر الجماعات مصلحة إسلامية ويرى أن التنوع من صالح البشرية وجماعته تعتمد وسيلة النفاق

قال في كتابه المسمّى «الإسلام والغرب» وذلك في معرض رده على صحيفة أمريكية ما نصّه: «أن يؤمن الغرب بأن الحياة تتسع لأكثر من دين وأكثر من ثقافة وأكثر من حضارة» ثم قال بعد هذا المطلب «إن هذا التنوع هو من صالح البشرية ليس ضد مصالحها ولا يمكن أن تفرض حضارة واحدة أو يفرض دين واحد نفسه على العالم كله لذا نقول ليس هناك بأس من تعدد الأديان وتعدد الحضارات والثقافات وأن تكون العلاقة بينهم علاقة الحوار لا علاقة الصراع».اهـ.

وذكر صاحب كتاب «إسكات الكلب العاوي»([1]) أن القرضاوي قال: «الجماعات الإسلامية مصحة إسلامية».اهـ.

الرَّدُّ:

كيف تكون الجماعات المسماة إسلامية كحزب الإخوان وحزب التحرير كيف تكون مصحة إسلامية وهي أساسًا تحتاج إلى مصحة لإخراجها من شرنقة البدع والإرهاب الشنيع والتطرف والتعقيد وتكفير الناس، تأمل هذا الهُراء حيث يعتبر الضلال الذي يأتي من عباد الشيطان وأصحاب الفكر الانحلالي ونظريات فاسدة كنظرية دارون والبوذية والمجوسية وسائر أصحاب الملل والنحل من الذين كذبوا الأنبياء وقتلوهم، فهل هذا التنوع يكون حضاريًا ويكون لصالح البشرية؟

وإليك الآن عزيزي القارئ رد القرضاوي على القرضاوي لترى التناقض الفاضح، يقول في كتابه المسمّى «الثقافة العربية الإسلامية»([2]) بعد أن سرد مطولًا عن منهج الأنظمة في استئصال الإسلام وذلك تحت عنوان «تجفيف المنابع» عن سياسة الأنظمة: «بل يجب تفريغ تلك المؤسسات وأجهزتها المتنوعة من كل ما يوحي بأن الإسلام هو الحق، وما عداه باطل».اهـ ثم قال: «فإن أخطر ما يفرزه التدين المشدود إلى القرءان والسُّنَّة وفهم سلف الأمة أنه ينشئ عقلية تؤمن أنها تملك وحدها «الحقيقة المطلقة» {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} [سورة يونس: 32]».اهـ.

 

الرَّدُّ:

أقول: كيف اعتبر التنوع لمصلحة البشرية؟! وقد قال هنا صراحة أن الإسلام هو الحق وما عداه باطل.

وكيف يقول ليس هناك بأس من تعدد الأديان وهنا يقول إن الإسلام يملك الحقيقة المطلقة؟!!

[1])) انظر: الكتاب (ص129).

[2])) انظر: الكتاب (ص182).