يقول القرضاوي ما نصّه([1]): «قد قصَّ علينا القرءان قصة امرأة قادت قومها أفضل ما تكون القيادة وحكمتهم أعظم ما يكون الحكم تلك هي بلقيس ملكة سبأ التي ذكر الله قصتها في سورة النمل مع نبي الله سليمان».اهـ.
الرَّدُّ:
هذا ما قاله القرضاوي في وصف بلقيس في قيادتها الفضلى وحكمها العظيم كما زعم.
وأما قوله تعالى في القرءان الكريم: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} [سورة النمل: 24، 25].
فمن نصدق القرضاوي أم الله أصدق القائلين؟ {وَمَنْ أصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا} [سورة النساء].
أقول: من أين جاء القرضاوي بهذه المعلومات وكأنه يصف نبيًّا أو خليفة راشدًا وبعد هذا الوصف لها ماذا ترك للأنبياء والخلفاء.
[1])) ذكره صاحب إسكات الكلب العاوي (ص166).