يقول القرضاوي في كتابه المسمّى «العبادة في الإسلام» (ص54): «ليس بعابدٍ لله من أدى الشعائر ولكنه لم يخضع لآداب الإسلام وتقاليده في نفسه وأهله كالرجل الذي يلبس الحرير الخالص ويتحلى بالذهب ويتشبه بالنساء والمرأة التي تلبس ما يبرز مفاتنها ولا يغطي جسدها ولا تضرب بخمارها على جيبها».اهـ.
الرَّدُّ:
من أين للقرضاوي أن يقول عن مؤمن أدى الشعائر بأنه ليس بعابد لله إذا ارتكب صغائر أو كبائر دون الكفر؟!
من قال: إن من يتحلى بالذهب من الرجال هو كافر غيرك، من قال: إن من يلبس الحرير الخالص من الرجال هو كافر غيرك، من قال عن المتشبه بالنساء من الرجال هو كافر غيرك، من كفر المرأة التي تبرز مفاتنها غيرك أنت يا من تجدد مذهب الخوارج؟
كان عليك أن تقول: إن من أدى الشعائر من المؤمنين هذا عابد لله ولكنه عصى الله بلبسه للحرير وتشبهه بالنساء ولبسه للذهب والمرأة عصت الله؛ لأنها أبرزت مفاتنها ولكن لا يجوز أن تُخرج كلًّا من الإسلام بسبب هذه الأفعال.
مذهب أهل الحق قاطبة أن من مات على حال ارتكاب الكبائر من غير توبة فهو مؤمن تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ولكن لو عذبه لا يخلد في نار جهنم ولا بد أن يدخل الجنة.