الخميس مارس 28, 2024

القرضاوي يرى أن تحطيم الأصنام بدعة

جاء في الإنترنت ما نصّه([1]): كتب: أسامة فوزي.

«نشرنا في زاوية صورة وتعليق صورة للشيخ يوسف القرضاوي وهو يقول: تدمير الأصنام في أفغانستان بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، والله أعلم… وأردنا من هذا التعليق الساخر أن نوجه أنظار القراء إلى تناقضات هذا الشيخ الذي طار إلى أفغانستان لإقناع حكومة طالبان بوقف تدمير تمثال بوذا وقد طار الشيخ فعلًا إلى كابول وأصدر عدة فتاوى تعارض الإجراء الأفغاني لكن فقهاء طالبان ردوه على أعقابه وأصدروا بيانًا بثته محطة الجزيرة القطرية يندد بالوفد الذي ترأسه القرضاوي الذي كان عليه وفقًا لبيان طالبان أن يطلب رفع الحصار عن أفغانستان وأن يحتج على تدمير المساجد في الهند وإسرائيل بدلًا من التدخل لدى طالبان لوقفها عن تدمير تمثال ترى الحركة أنه يتعارض مع معتقداتها.

وعاد الشيخ قرضاوي من كابول وهو يجرجر أذيال الخيبة ليجد أمامه ثورة عارمة من الناس الذين صدموا برحلته المضحكة والمخجلة وبدل أن يعتذر الشيخ القرضاوي عن فعلته لجأ إلى الكذب ولوي عنق الحقيقة حين بدأ يروج أن رحلته على رأس الوفد إلى كابول لم يكن لها علاقة بتدمير تمثال بوذا وإنما كانت تهدف إلى الاطلاع على أحوال الشعب الأفغاني المسلم وتقديم المساعدة له… والقرضاوي كاذب في دعواه لأن الوفد طار إلى كابول لغرض واحد ومحدد وهو إقناع حركة طالبان بالوقف عن تدمير تمثال بوذا على اعتبار أن هذا يتعارض مع الإسلام.

لست هنا في معرض مناقشة الإجراء الأفغاني… ولكني بصدد الإشارة إلى موقف محدد لرجل شغلته وعملته إصدار الفتاوى وتفصيلها والتجارة بها ليس لمصلحة الإسلام والمسلمين وإنما لمصلحة أطراف عربية ودولية ومخابراتية.

بعد عودة الشيخ إلى قطر ظهر على شاشة محطة الجزيرة الفضائية ليرد على المشاهدين الذين انهالوا عليه بالأسئلة والانتقادات… ويبدو أن تبريراته لم تجد ءاذانًا صاغيةً… ولما اتصل أحد المشاهدين بالشيخ يوسف القرضاوي مبديًا اعتراضه على قيام الشيخ بزيارة أفغانستان في محاولة لمنع حكامها من تدمير تمثال بوذا.

وبدل أن يرد على التساؤل المشروع انفجر غاضبًا وقال ساخرًا: أفتوا بقتل القرضاوي… ثم بدأ يتحدث عن نفسه وعن فحوليته في قضايا الدين والإفتاء وقدرته على أن ينسف ءاراء الآخرين… إلخ.

القرضاوي هو نموذج صارخ لشيوخ السلطان الذين يعملون في بلاد الحاكم ويفصلون الفتاوى على مقاسه…».

«السؤال الذي وجهه المشاهد للشيخ القرضاوي وأخرج الشيخ عن وقاره لم يكن سؤالًا خارجًا عن حدود الأدب فقد أصابتنا الدهشة – مثل المشاهد تمامًا – ونحن نرى القرضاوي يهرول إلى أفغانستان ليقنع حكامها بإيقاف تدمير تمثال بوذا وأصابتنا دهشة مماثلة عندما رد القرضاوي على المشاهدين مدعيًا أنه لم يذهب إلى أفغانستان لإيقاف التدمير وإنما لمساعدة الشعب الأفغاني المسلم.

القرضاوي كاذب في ردوده وتبريراته ولا ندري ما حكم المفتي الذي يكذب على رؤوس الأشهاد… فمحطة الجزيرة ذاتها أعلنت أن القرضاوي قد طار إلى أفغانستان على رأس وفد عربي وقطري رسمي لإقناع حركة طالبان بالإبقاء على تماثيل بوذا ولم يرد في خبر الجزيرة أو في الأخبار التي نشرتها الصحف العربية والعالمية إشارة إلى مهمة أخرى غير تلك التي أعلن عنها.

والقرضاوي هذا واحد من الشيوخ الذين خربوا مفاهيم الإسلام والمسلمين ووظفوا الإسلام لخدمة مصالحهم الخاصة… وكان ممن حاولوا الانقلاب على ثورة يوليو ثم فر إلى قطر… ويقول الذين عرفوه في السجن الحربي في القاهرة أيام عبد الناصر أنه كان ينافق الحراس ومستولي السجن؛ بل وكان يغني لهم بصوته الجميل ولعل هذا هو الذي ساهم في إخراجه من السجن والسماح له بالسفر إلى قطر».

«القرضاوي هذا الذي كان مفتيًّا لشركات توظيف الأموال في مصر؛ بل وشريكا في بعض بنوكها الإسلامية التي سرقت أموال العرب والمسلمين وهربتها إلى البنوك الأوروبية والأمريكية وهرب شيوخها إلى أوروبا ومنهم من يقضي أحكامًا طويلة بالسجن ولا زالت رائحة شركات السعد والريان والشريف وغيرها تزكم الأنوف… أنوفنا وليست أنوف من هم من طراز القرضاوي… هذا القرضاوي لم يصدر حتى هذه اللحظة فتوى بقطع رؤوس اللصوص أصحاب هذه الشركات والبنوك؛ لأن ما فعلوه يعتبر بحكم الشرع سرقة بالإكراه وقرصنة في وضح النهار يجب تطبيق حد الحرابة بمرتكبيها وحد الحرابة هو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف».

«القرضاوي هذا هو الذي حلل الربا نزولًا عند رغبات بعض الشيوخ من أصحاب البنوك».

«المشكلة ليست في وجود من هم من طراز القرضاوي ممن يتخذون من الدين تجارة وسيلة رزق… فمثل هؤلاء تجدهم في كل الأديان والمعتقدات… لكن المحزن أن القرضاوي ومن هم على شاكلته يقدمون أنفسهم كرجال دين».

المحزن أن قارئًا كتب إلينا محتجًا على نشر صورة القرضاوي مذكرًا أنه لا يجوز إسلاميًّا نقد علماء الإسلام أو السخرية منهم ووقَّع الكاتب رسالته بلقب دكتور وزعم أنه مدير لجمعية إسلامية في أمريكا.

يقول المثل الشعبي: رزق الهبل على المجانين…. ودرويش مثل القرضاوي كان يونّس نزلاء السجن الحربي بتقليد أم كلثوم ما كان له أن يركب على أكتافنا باسم الدين ويمرر طروحات صهيونية من خلال محطة فضائية صهيونية التمويل والإدارة مثل الجزيرة لولا وجود مهابيل من طراز الأخ الدكتور الذي يزعم أنه يترأس جمعية إسلامية… لأن الدكتور المزعوم لم يقرأ فيما يبدو في تاريخنا العربي والإسلامي أن بدويًّا توعد سيدنا عمر بن الخطاب بتقويمه بالسيف إن انحرف… وأن امرأة خطَّأت عمر بن الخطاب في قضية شرعية دون أن يأمر سيدنا عمر بقطع رأس البدوي أو المرأة… ولا أمر رجال العسس، أي: المخابرات باعتقالهما وتعذيبهما في زنازين المخابرات… فما بالنا وقد بلغنا درجة لا نستطيع فيها أن نلوم نصَّابًا من طراز القرضاوي عصوا على ذنبه في الدوحة فطار إلى كابول ليفتي بعدم جواز هدم تمثال من الحجر يعتقد سكان المدينة أن وجوده يمس من عقائدهم».

«أما يوسف القرضاوي وبفضل محطة الجزيرة الصهيونية التمويل والإدارة والإشراف فقد ركبه على أكتافنا وسلطوه على حياتنا حتى يفتي لنا بكل شيء… بدءًا بعدم جواز تدمير تمثال بوذا…. وانتهاء بجواز ممارسة الجنس عن طريق الفم».

[1])) أوردنا مقتطعات مما جاء في الإنترنت.