الأحد ديسمبر 22, 2024

القرضاوي يذم الوقوف لرسول الله ويستحسن الوقوف لجنازة اليهودي

  • القرضاوي في كتابه المسمّى: «العبادة في الإسلام»([1]) يحرم الوقوف لرسول الله ﷺ.

الرَّدُّ:

من المؤسف أن القرضاوي روى حديث البخاري أن الرسول قام لجنازة يهودي وأضاف من عنده أن الرسول قام لحرمتها ولمكانها وفي هذا التعليل افتراء على الرسول ولم يقل به أحد وإنما قام للذي معها، أي: ملك الموت كما بيّن هو ﷺ حين قال: «إنما تقومون إعظامًا للذي معها». وقد أسهبنا في نقل كلام أهل العلم كما نقله صاحب فتح الباري في موضع ءاخر من هذا الكتاب تحت عنوان (القرضاوي يزعم أن الرسول قام لجنازة يهودي احترامًا لها) وها هنا وبعد أن أباح القيام لجنازة اليهودي احترامًا يذمّ القيام لرسول الله ﷺ، وقد ثبت في الحديث الذي رواه أبو داود([2]) أن الرسول ﷺ كان يقوم لفاطمة إذا دخلت عليه ويقبّلها ويقعدها مكانه، وإذا دخل عليها قامت له وأقعدته مكانها ولم ينكر عليها ذلك. «فاطمة تقوم للرسول وهو يقوم لها»، فما ردك يا قرضاوي على هذا الحديث.

وهو وكثير ممن يحرمون القيام لرسول الله شوهدوا وهم قيام للنشيد الوطني في بلادهم!!

([1]) انظر: الكتاب (ص98)، الطبعة العاشرة.

([2]) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب: ما جاء في القيام.