الرَّدُّ:
إن شرعنا الشريف تقوم أدلته على العقل والنقل، والعقل هو شاهد الشرع وإنما نصب الأئمة الكبار الأدلة العقلية للرد على الملحدين، فهؤلاء لا ينقادون للأدلة النقلية؛ لأنهم لا يؤمنون بها فمن باب أولى أن لا يؤمنوا بكتبه التي أنزلها على الأنبياء فلا أدري لماذا يحمل القرضاوي على الأدلة العقلية فتارة يتهم أصحابها بالجفاف ومرة يرميهم بالشُّبه التي تعترضهم بزعمه.
فأين الجفاف في قول أحدهم العالم متغير وكل متغير حادث فالعالم متغير وكل حادث لا بد له من محدِث وهو الله تعالى فأين الجفاف وأين القصور فأنصحك إن كنت تحس بعقلك جفافًا أو قصورًا فلم ترم التهم على الأدلة العقلية؟ ونريد أن نسأل كيف أقام علماء الإسلام الحجج على الزنادقة هل بالكتاب والسُّنَّة أم بالرد العقلاني ثم إن هذه القصة التي رويت هي قصة ينسبونها لامرأة وصفت بها الإمام فخر الدين الرازي فهذه المقولة في هذا العالم أو سواه هي مرفوضة ومردودة؛ لأن الذي ينصب الأدلة العقلية على وجود الله هذا يسمع شُبهًا أو يتصور شبهًا تعترض لشخص فيرد عليها وأنا يا قرضاوي قرأت لك العشرات من الردود على مسائل تفترضها وترد عليها فلو لم تكن شبهات عندك على الإسلام لما أقمت لها الأدلة ومن فمكم ندينك.