الخميس نوفمبر 21, 2024

القرضاوي وزمرته يوجبون على المسلمين احترام قوانين البلاد الغربية بينما يكفرون المسلمين الذين يحكمون القانون في البلاد العربية

في البيان الصادر عما يسمى “المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث” الذي عقد اجتماعه في دبلن [1] جاء في هذا البيان ما نصه بالحرف: “وأكد المجلس على وجوب احترام المسلمين لقوانين البلاد التي يقيمون فيها” اهـ.

الرد:

القرضاوي كثيرًا ما يرفع عقيرته بأعلى صوته مناديًا بفقه جديد ويدعو إلى الاجتهاد والترفع عن التقليد كل ذلك من أجل “الفكر الحزبي” ليس إلا. وإلا فما معنى أنهم يثورون على حكام العرب والمسلمين ويكفرون كل موظف في الدولة بسبب أنه يحكم بالقانون حتى قال سيد قطب: حتى ولو حكم بجزئية فهو كافر. لماذا من عمل بالقانون في بلادنا مهدور الدم ولماذا القانون الأوروبي يجب احترامه وتقديسه عند القرضاوي وزمرته المتعفنة؟!.

هذا الكلام ليس كلام القرضاوي فحسب إنما هو كلام رئيس هذا المجلس وبعض أعضائه لهم شهرة في حزب الإخوان [2] الذين وافقوا عليها، كيف يجب احترام قوانين الأوروبيين وفيها ما يخالف ديننا وعروبتنا ووطنيتنا وأخلاقنا الإسلامية والعربية والشرقية، من أين أتيتم بهذه المزاجية يا حزب الإخوان. فلكم الويل في تسمية مثل هذا الكلام بالفقه الإسلامي بل هذا يسمى “بفكر حزب الإخوان” ولا نخدع بتسمياتكم بفقه المرحلة والوسطية والاعتدال كل ذلك زيف وبهتان.

فبالأمس القريب “ونصوصكم موجودة في الكتاب” كنتم تعتبرون البرلمانات مصانع الكفر والإلحاد وكنتم تعتبرون أن الدخول إليها شرك لا يغفره الله وكل نائب حلال الدم. فها أنتم تطبعون العلاقات مع الأنظمة التي كفرتم وحاربتم، وصار لكم نواب في البرلمانات [لبنان مصر الجزائر السودان اليمن الأردن] حتى صار لكم وزراء في الجزائر وصار لكم نظام في السودان، فأنتم تحللون وتحرمون بحسب شهواتكم وبحسب مقتضى هواكم وأفكار حزبكم، حتى إن الترابي صار رئيس مجلس النواب [أي المؤسسة التي ترون أنها تشرع الكفر والفساد]. بل ذهبتم في شهوتكم لدخول البرلمانات إلى أكثر من ذلك بكثير حيث إن لكم عضوًا في البرلمان الإسرائيلي [الكنيست]. فماذا تقولون؟…

 

الهوامش:

 

[1] هذا النص من بيان وزعوه عن توصيات وفتاوى المؤتمر [ص/2] وفي هذا البيان أحلوا فيه أكل المطعومات التي فيها لحم خنزير وأحلوا بيع لحم الخنزير والخمر وذكروا أن ذلك كان باجتهاد منهم.

[2] في ءاخر البيان ورد: المشاركون، الشيخ فيصل مولوي [لبنان] والشيخ عبد الله يوسف الجديع [بريطانيا] والشيخ محمد سعيد البادنجي [تونس] والشيخ محمد فؤاد البرازي [الدانمارك] والشيخ راشد الغنوشي [تونس] والشيخ عصام أحمد البشير [السودان] والشيخ عبد الرحيم الطويل [اسبانيا] والشيخ محمد مجاهد [بلجيكا] والشيخ علي يوكسال [شيخ الإسلام في أوروبا تركي الأصل] والدكتور أحمد الراوي [لندن] والشيخ حسن حلاوة [إيرلندا] وآخرين من دول أوروبية مختلفة بالإضافة للقرضاوي الذي يرأس هذا المجلس.