الخميس نوفمبر 21, 2024

 

  • القرءان الكريم وتفسيره – الأخبار والحكم والمواعظ

     

    • ما معنى: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ) ؟

    قال الشيخ: ليس المراد النزول من علو إلى سفل إنما المراد أنه جعل الحديد لهذه الحكمة.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) معناه الأرض مسطوحة معناه متسعة، وسعت. أول ما خلقت ما كانت متسعةً كانت مثل شىء مستطيل لا تصلح للسكنى، ومع ذلك هي الآن بيضاوية.

     

    • قوله تعالى: (وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ) ما الحكمة من تقديم الأموال على الأنفس؟

    قال الشيخ: الأموال وسيلة مقدمة. المجاهد يتوجه إلى القتال، يركب دابةً أو سيارةً أو ما يقوم مقامها ويحمل معه زادًا وسلاحًا، المال وسيلة مقدمة للجهاد وإلا المقصود الأصلي الجهاد.

     

    • قال الشيخ: الله تعالى قال: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا) القمر نوره يصل إلى السماوات السبع([1])، وتغير ضوئه من هلال إلى بدر هذا لا يعلل([2]) هذا بفعل الله، نقول “الله خفف ضوءه”.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا فِي الآفَاقِ) هذه الطائرة من جملة الآيات.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ) معناه تضرون.

     

    • قال الشيخ: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا) معناه من شدة الهول يوم القيامة لو كان هناك حامل لأجهضت، والطفل لشاب، والمرضع لتركت رضيعها. وبعضهم قال: هذا قبل البعث، وبعضهم قال: بعد البعث.

     

    • قال الشيخ: القرءان يقول: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ) حركة العيون الله يخلقها.

     

    • قال الشيخ: معنى قوله تعالى: (ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ) أي صورته صورة السرقة.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ) معناه يسرنا له الحيلة النافعة.

     

    • قال الشيخ: قول يوسف: (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ) التفسير الأصح أنه أراد به الله، وبعضهم قال: “ربي” أراد به مالكي صورةً.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى عن ابن نوح الذي كفر: (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) أي ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم. هو نوح كان من شفقته رغب أن ينجو ابنه هذا مع الناجين([3]).

     

    • قال الشيخ: الصواب أن يقال في قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ) جمعناه لك في صدرك. قرأ في اللغة تأتي لمعنى جمع.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) هذه يقال لها “أل العهدية” أي هزي النخلة التي أنت تحتها ليس أي نخلة.

     

    • قال الشيخ: معنى (عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) أن الإنسان يخرج من بطن أمه ليس عنده معلومات لا يعرف شيئًا، ثم يتعلم ما ينفعه وما يضره ويتعلم كيف يمشي وكيف يتكلم، قال تعالى: (وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا) يدخل في هذه العلوم العلوم الكونية والعلوم الدينية والمعارف الإلهية.

     

    • ما معنى قوله تعالى: (عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ

    قال الشيخ: قال المفسرون: معناها نذهب بكم ونأتي بغيركم([4]).

     

    • قال الشيخ: معنى الآية: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ {1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ {2}) شغلكم التفاخر بالأموال حتى فعلتم ذلك بالمقابر. كانوا يذهبون إلى المقابر فيذبحون من النعم للفخر.

     

    • قال الشيخ: (أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء) الرسول فسر الآية بشجرة النخل([5]).

     

    • كيف يفسر قوله تعالى: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ {34} وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ {35} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ {36} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ {37} إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ {38}) سورة الحجر؟

    قال الشيخ: معناه أمر بالخروج من الجنة، والرجيم المطرود، وأما قول إبليس: (فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) أي مد لي في عمري إلى يوم البعث، هو إبليس سأل أن يطول عمره إلى يوم البعث يوم يبعث الخلق، فلم يعط ذلك، بل أعطي طول العمر إلى يوم الوقت المعلوم أي النفخة الأولى فيموت ثم يبعث بعد النفخة الثانية.

     

    • قال الشيخ: (وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) ليس ثابتًا أنها نزلت في حق علي، كذلك (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) لم يثبت أنها في حق علي وفاطمة، هي في حق كل من كانت فيه هذه الصفات.

     

    • قال الشيخ: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ) أي يا محمد الذين يعطونك العهد (إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ) أي يكونون أعطوا العهد لله لأن الله هو الذي أمر بذلك.

     

    • قال الشيخ: (إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) معناه صوت الحمار مكروه عند الله وعند الناس.

     

    • قال الشيخ: (سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) قال المفسرون: الذين ءامنوا بإلياس. “ياسين” قليل منهم من قالوا محمد، الرسول لم يسم نفسه ياسين.

     

    • قال الشيخ: (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) معناه تم.

     

    • قال الشيخ: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ) لو جعلت السماوات السبع بعضها جنب بعض، والأرضون السبع بعضها جنب بعض، الكرسي يكون أوسع منها.

     

    • (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) ما معناه؟

    قال الشيخ: معناه الكفار يقولون ما كان لنا عقل صحيح، لو كان لنا عقل صحيح لاتبعنا دين الإسلام. (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) فيها دليل على اعتبار الاستدلال العقلي.

     

    • قال الشيخ: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) أي انقاد لمشيئته الكل الكافر والمؤمن.

     

    • قال الشيخ: (يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ) على تفسير عبد الله بن مسعود هذا حصل في زمان النبي فإن المشركين الذين كذبوه صار فيهم مجاعة شديدة حتى صار الواحد منهم يرى دخانًا.

     

    • قال الشيخ: (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ) الأبابيل: طيور سلطها الله على جماعة أبرهة أصحاب الفيل، أما العصف فهو الورق اليابس كالذرة المتحطم أو المتكسر.

     

    • قال الشيخ: لما قالت النساء: (إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) لفرط جماله لأنه كان لا يوجد في البشر من هو في جماله، ولو كان قولهن غلطًا لرده الله تعالى في القرءان.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) فيه دليل على عود الروح إلى الجسد.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) هذا القول تقوله الملائكة لفرعون عند تعذيبه، هذا للتهكم.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا) معناه الملائكة تكلف الكافر بالصعود في جهنم وفيها جبال، تقول له: اصعد ثم يؤمر بالنزول.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ) معنى الآية من كان معمرًا ومن كان عمره قصيرًا كل في كتاب.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ {20} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ {21}) هذه إشارة صحيحة إلى أن الفاكهة تقدم على الطعام الثقيل لأن الفاكهة الخفيفة اللطيفة إذا أكلت قبل الطعام أحسن، والأطباء لا يعجبهم العكس. والفاكهة منها خفيف ومنها ثقيل. الموز ثقيل والبرتقال خفيف.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) الحكمة الحديث.

     

    • قال الشيخ: الله تعالى قرن النور بالظلمات في قوله: (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) حتى لا يتوهم أنه نور بمعنى الضوء، “جعل” هنا بمعنى خلق، معناهما واحد.

     

    • ما معنى: (وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ

    قال الشيخ: الطيبون أي الطاهرون من الفاحشة، الطيبات أي الطاهرات العفيفات من الفاحشة.

     

    • ما معنى: (فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا) ؟

    قال الشيخ: أي القبل والدبر.

     

    • قال الشيخ: معنى قوله تعالى عن موسى: (يَفْقَهُوا قَوْلِي) أي حتى يفهموا الكلمة بسرعة.

     

    • قال الشيخ: معنى قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا) أي في حالة يشمتون بنا.

     

    • هل يقال: “الآية تتكلم عن تنزيه الله” مثلًا؟

    قال الشيخ: من باب المجاز يجوز.

     

    • قال الشيخ: قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) أي ليلة القدر وليس ليلة النصف من شعبان([6]).

     

    • قال الشيخ: قال الله تعالى: (دَنَا) جبريل اقترب قرب (فَتَدَلَّى) نزل نزولًا إلى أسفل، وبعض المفسرين([7]) قال: هذا فيه تقديم وتأخير أي ثم تدلى فدنا.

    (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ) جبريل أوحى إلى عبد الله (ما أَوْحَى) الله، ما بين ما أوحاه جبريل إلى محمد لأهمية هذا الأمر، لتعظيم هذا الأمر.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) رب المشرقين معناه أن الله تعالى هو الذي خلق مشرق الصيف ومشرق الشتاء لأن الشمس تسير لها خطوط في الفضاء كل يوم تسير في خط غير الخط الذي سارت به أمس، كل يوم يكون شروقها في خط وغروبها يكون في خط، هذا معنى (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) مشرق الشتاء ومشرق الصيف ومغرب الشتاء ومغرب الصيف، ثم هي أيضًا بما أنها خطوط متعددة ورد في القرءان في موضع ءاخر: (الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) عبر الله([8]) بلفظ الجمع وبلفظ المثنى.

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) أي من أثر خشوعهم في الصلاة وحسن صلاتهم وتقواهم يظهر في وجوههم نور الخشوع إذا رأيته ذكرت الله واعتقدته وليًا([9]). ليس المقصود هذه العلامة التي تكون على الجبهة، هذه الخوارج كثير منهم كان لهم هذه العلامة، وقد قال الرسول ﷺ في الخوارج: “شر الخلق والخليقة“.

     

    • قال الشيخ: ءاية: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ) هذا لما كان فرضًا ثم نسخ ذلك بفرضية الصلوات الخمس([10]).

     

    • قال الشيخ: قوله تعالى: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) معناه العلماء الكمل([11]).

    ([1])  قال ابن الجوزي في «زاد المسير» ما نصه: “قوله عز وجل: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا) فيه قولان أحدهما: أن وجه القمر قبل السماوات وظهره قبل الأرض، يضيء لأهل السماوات كما يضيء لأهل الأرض” ا.هـ.

    ([2])  أي لا نخوض في تحديد علة ذلك.

    ([3])  ليس أن نوحًا عليه السلام كان يحب ابنه الكافر.

    ([4])  ذكره الحافظ السيوطي في «الدر المنثور في التفسير بالمأثور».

    ([5])  روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: “أخبروني بشجرة تشبه أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها، ولا ولا ولا، تؤتي أكلها كل حين“، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئًا قال رسول الله ﷺ: “هي النخلة“.

    ([6])  وجرى على هذا التفسير الصحيح المفسر الطبري وأبو حيان والخازن وابن الجوزي والفخر الرازي والبيضاوي وابن أبي حاتم والسمرقندي والثعلبي وابن عطية وغيرهم في تفاسيرهم، وقال ابن جزي الكلبي في تفسيره: “وقيل يعني بالليلة المباركة ليلة النصف من شعبان وذلك باطل” اهـ. والقول المرجوح وهو أنها ليلة النصف من شعبان مروي عن عكرمة وغيره كما ذكر ذلك ابن عطية في تفسيره.

    ([7])  ذكره الفخر الرازي والبغوي وابن عادل والخازن والثعلبي في تفاسيرهم.

    ([8])  كتب التفسير طافحة بعبارة “عبر الله بكذا في القرءان” وهذا لائق بالله.

    ([9])  في سنن ابن ماجه والنسائي الكبرى والمعجم الكبير وغيرها: عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: “من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار“.

    ([10])  قال في «الصحاح»: “رسخ الشىء رسوخًا ثبت، وكل ثابت راسخ، ومنه: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ” اهـ.

    ([11])  كذا ذكره الحافظ ابن الجوزي في «ناسخ القرءان ومنسوخه».