ليعلم أنه ليس المقصود بالمعراج وصول الرسول ﷺ إلى مكان ينتهي وجود الله تعالى إليه، ويكفر من اعتقد ذلك، إنّما القصد من المعراج هو تشريف الرسول صلوات الله وسلامه عليه بإطلاعه على عجائب في العالم العلويّ، وتعظيم مكانته ورؤيته للذات المقدّس بفؤاده من غير أن يكون الذات في مكان، وإنما المكان للرسول ﷺ، لأن الله تعالى لا يجوز عليه عقلًا التحيّز في مكان والاستقرار فيه، سواء كان المكان علويًّا أم سفليًّا.