الأحد ديسمبر 22, 2024

الفصل الثامن:
رد ما يُفترى عليه
بأنه كسر قلب الأعمى والعياذ بالله

ليعلم كما تقدَّم أن الأنبياء الكرام أهل رحمة وشفقة وفضل عظيم، وهم موصوفون بالصّدْق فيستحيلُ عليهم الكَذبُ، وموصوفون بالفَطَانَة فيستحيلُ عليهمُ البَلادَةُ والغَباوةُ، وتجبُ لهم الأمَانَةُ فيستحيل عليهم الخيانة. والأنبياءُ عليهم السلام سالمون من الكفر والكبائر وصغائر الخِسَّةِ، وهذه هي العِصْمَةُ الواجبةُ لهم، قال الله تعالى: {وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 86].

ومن الافتراءات الشنيعة على سيدنا محمد ﷺ وصفه بأنه كسر قلب الأعمى الذي جاءه وأنه جرح له شعوره وآلمه، وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم لم نجد في حكاية قصة الأعمى ما يُعطي ذلك الوصف، أو تلك التفاصيل المكذوبة.